أرقام وذكريات مثيرة: هذه قصة الجزائر مع اللقاء الثاني في أمم أفريقيا

20 يناير 2024
منتخب الجزائر سيلاقي نظيره بوركينا فاسو (كينزو تريبويلارد/فرانس برس)
+ الخط -

سيكون منتخب الجزائر على موعد مع مباراة صعبة عندما يواجه منتخب، بوركينافاسو، السبت، بملعب "السلام" بمدينة بواكي ضمن الجولة الثانية من منافسات أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج، حيث يبقى الخضر مطالبون بتفادي الهزيمة على الأقل، للحفاظ على حظوظهم في الوصول للدور الثاني من العرس القاري.

وبعد التعادل في الجولة الأولى أمام منتخب أنغولا (1-1) بدأت الجماهير الجزائرية تتساءل عن الوجه الذي من الممكن أن يُقدمه رجال المدرب جمال بلماضي في المباراة الثانية من هذا "الكان"، إذ وبإطلالة لتاريخ المنتخب الجزائري، سنجد أن الخضر كثيراً ما يتألقون في لقاءات الجولة الثانية من كأس أفريقيا، والتي تكون على الأغلب حاسمة في المرور للدور الثاني من البطولات الكروية.

ماذا تقول الأرقام؟

عندما نتحدث خصيصاً على لقاءات الجولة الثانية التي لعبها منتخب الحزائر طوال مشاركاته السابقة في منافسة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، فسنجد أن الخضر الذين شاركوا لـ20 مرة في هذه البطولة القارية، قد تمكنوا من الفوز في 10 مباريات مع 6 خسائر إضافة إلى 4 تعادلات، مع تسجيل 26 هدفاً وتلقت شباكهم 15 منها.

وفي التفاصيل، بدأت مشاركة منتخب الجزائر في نهائيات كأس أمم أفريقيا عام 1968 بأثيوبيا، وفي لقاء الجولة الثانية انتصر رفقاء الراحل حسان لالماس (4-0) على حساب منتخب أوغندا، أما في المشاركة التالية التي تلتها سنة 1980 بنيجيريا، فقد فاز الخضر على المنتخب المغربي بهدف نظيف سجله الأسطورة لخضر بلومي.

أما في دورة 1982 التي جرت في ليبيا، فقد فاز المنتخب الجزائري على حساب نظيره النيجيري (2-1)، ثم في نسخة 1984 حقق كذلك "محاربو الصحراء" انتصاراً على غانا بهدفين دون مقابل، والتي للتذكير لعبت في ساحل العاج وكذلك في ملعب "السلام" بمدينة بواكي، الذي سيحتضن مباراة رفقاء القائد رياض محرز أمم "الخيول" يوم السبت.

ودائماً مع مباريات الجولة الثانية للمنتخب الجزائري في تاريخ مشاركتهم في كأس أمم أفريقيا، فقد تعادل الخضر سنة 1986 أمام زامبيا (0-0) في مصر، ثم أول خسارة (1-0) ضد المغرب التي نظمت دورة 1988، في حين شهدت البطولة التي نظمتها الجزائر عام 1990 فوز الخضر على ساحل العاج بـ3 أهداف دون مقابل.

وتعادل المنتخب الجزائري (1-1) في دورة 1992 بالسنغال أمام منتخب جمهورية الكونغو (1-1)، ثم عادت سلسلة الفوز في نسخة 1996 بجنوب أفريقيا على حساب سيراليون (2-0)، أعقبتها خسارة في بطولة 1998 (2-1) أمام منتخب بوركينا فاسو المستضيفة في ذلك الوقت.

وخلال دورة 2000 التي احتضتها نيجيريا وغانا مناصفة، حقق المنتخب الجزائري فوزاً (3-1) على الغابون في منافسات الجولة الثانية، وفي الدورة التي تلتها في مالي عام 2002 تعادل الخضر أمام ليبيريا بقيادة الأسطورة جورج وياه (2-2)، لكن يبقى الفوز الأبرز ذلك الذي تحقق في تونس عام 2004 أمام المنتخب المصري (2-1).

وعاد منتخب الجزائر للمشاركة في كأس أمم أفريقيا عبر بوابة نسخة أنغولا 2010، فبعد ظهور أول كارثي ضد مالاوي والخسارة ضده (3/0)، سجل رجال المدرب السابق رابح سعدان عودة قوية بانتصار على منتخب مالي في لقاء الجولة الثانية، ما فتح لهم الباب للتأهل للدور الثاني.

ذكرى سيئة لمنتخب الجزائر

عاش منتخب الجزائري بعد ذلك نتائج سلبية مع لقاءات الجولة الثانية من منافسات كأس أمم أفريقيا، باستثناء دورة 2019 التي جرت في مصر، وحينها حقق الخضر فوزاً على المنتخب السنغالي (1-0) سمح لهم بضمان التأهل للدور الثاني واستكمال طريقهم الذهبي لغاية الفوز باللقب القاري الغالي.

لكن قبل ذلك، كان المنتخب الجزائري قد تعرض لخسارة في دورة جنوب أفريقيا 2013 ضد توغو (2-0) عجلت بخروج كتيبة المدرب وحيد حاليلوزيتش من الدور الأول للمسابقة، إثر خسارة أولى كانت أيضاً أمام المنتخب التونسي، أما في دورة غينيا الاستوائية عام 2015، فقد انهزم كذلك الخضر أمام غانا (1-0) لكن ذلك لم يمنعهم من المرور إلى الدور الثاني بعد التدارك ضد السنغال في اللقاء الثالث.

وخسر المنتخب الجزائري مُجدداً لقاءه في الجولة الثانية وهذه المرة في دورة 2017 بالغابون أمام المنتخب التونسي (2-1)، لكن الذكرى الأسوأ تبقى تلك التي حدثت في الدورة السابقة ضد الكاميرون أمام غينيا الاستوائية (1-0)، لكونها هزيمة أوقفت سلسلة من الانتصارات للاعبي المدرب جمال بلماضي والتي وصلت إلى 35 مباراة.

المساهمون