صدمة كبيرة، مع خسائر مالية ضخمة، باتت تلاحق نادي الزمالك المصري في الساعات الأخيرة، عقب صدور قرار المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، بتأييد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" برفض تظلم الفريق ضد قرار إيقاف القيد الصيفي والشتوي.
وبات نادي الزمالك في ورطة مالية ضخمة، بعد قرار منعه من إبرام أية صفقات جديدة لدعم فريق الكرة خلال الموسم الكروي 2021-2022، بسبب الإخفاق في قيد الصفقات الجديدة الوافدة في فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
وكان الزمالك، قد تعاقد مع حمدي النقاز الظهير الأيمن التونسي المنضم، مقابل 600 ألف دولار تسوية مالية تمت مع اللاعب، على خلفية شكواه السابقة ضد النادي في "فيفا"، ومحمود شبانة مدافع أسوان المنضم مقابل 10 ملايين جنيه، وأخيراً عمر كمال عبدالواحد هداف، المصري البورسعيدي، المنضم في صفقة انتقال حر.
وبات في حكم المؤكد عدم استفادة نادي الزمالك من هذه الصفقات الوافدة له، واضطراره إلى إعارتها لمدة موسم واحد على الأقل، أو تحمل راتب أي لاعب يختار البقاء في الفريق حتى نهاية الموسم الجديد 2021/2022.
وسيخسر الزمالك بشكل مبدئي 22 مليون جنيه مصري، أنفقها في سبيل دعمه صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية، إلى جانب إجباره على اللعب بالمجموعة نفسها، التي حقق معها لقب بطل الدوري المصري في الموسم الماضي، مدعومة بلاعبين عائدين من إعارات في أندية أخرى، مثل مصطفى فتحي ومحمد أوناجم وعمر السعيد ورزاق سيسيه.
ولن تتوقف الأزمة عند هذا الحد، بل ستمتد لفرق الناشئين والشباب في النادي، التي باتت مهددة بعدم استكمال منافسات الدوري، ففريق الناشئين دون 15 عاماً مواليد 2006 لايضم سوى 14 لاعباً، وكان ينوي قيد 8 صفقات جديدة، بالإضافة إلى عدم الاستفادة من صفقات أخرى، تم إبرامها مثل علي حسام "ميدو الصغير" نجل ميدو هداف الكرة المصرية السابق، ومعاذ علاء حارس مرمى فريق الشباب للمرحلة السنية نفسها.
في الوقت نفسه، يدرس مسؤولو الزمالك، التراجع عن إعارات تمت لأندية أخرى، لتعويض عدم قيد الثلاثي الجديد، يتصدرها إعادة أسامة فيصل مهاجمه المنضم للبنك الأهلي، والمدافع محمد عبدالسلام المعار إلى الاتحاد السكندري في الفترة المقبلة لحل أزمة النقص العددي.
ولن تكون هذه المشكلة الوحيدة للزمالك من وراء قرار إيقاف القيد لفترتي انتقال، في ظل وجود ملفات أخرى عالقة بات الزمالك في حاجة لتسويتها بشكل ودي في "فيفا"، خشية من التعرض لعقوبات جديدة، بعد انضمام النادي للقائمة السوداء بهذه العقوبة في الاتحاد الدولي، ومنها شكوى غايمي باتشيكو وكريستيان غروس كمدربين أجنبيين توليا تدريب الفريق في وقت سابق، بالإضافة إلى سداد المستحقات المالية المتأخرة الخاصة بناديي ماريتيمو، وسبورتنغ لشبونة قطبي الكرة البرتغالية، بعد ضم محمد إبراهيم وشيكابالا على الترتيب منهما، دون سداد المقابل المالي المطلوب شاملاً الفوائد، التي تعدت مليون يورو، منذ أكثر من 6 سنوات، والتي حاز الناديان على أحكام مبدئية ضد النادي بشأنها في وقت سابق وحاول الأبيض الطعن فيها.
وتتجه النية بشكل مبدئي لدى إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب، للطعن لدى المحكمة الفيدرالية السويسرية، ضد قرار المحكمة الرياضية الدولية، أملاً في حل الأزمة، وفتح الباب أمام الفريق لدعم صفوفه على الأقل في يناير/كانون الثاني المقبل خلال الانتقالات الشتوية المقبلة.