17 طفلاً لضحايا مسجد كيبيك... الخسائر أكبر

11 فبراير 2017
طفلة عربية تودّع والدها ضحية هجوم المسجد (Getty)
+ الخط -

خلّف الهجوم الذي تعرض له المركز الإسلامي في كيبيك مآسي أخرى عند أكثر من 17 طفلاً هم أبناء الضحايا الست الذين قتلوا في ذلك الهجوم الإرهابي. نحن نتحدث عن أبناء إبراهيم باري وعزالدين سفيان وأبو بكر ثبتي وعبد الكريم حساني وماماودو تانو باري وخالد بلقاسم. إضافة إلى هؤلاء أبناء الجرحى، وبعض الأطفال الذين كانوا في المكان.


عبد الكريم حساني لم يكن قد بلغ سوى الحادية والأربعين من عمره، تاركاً بعد وقوعه ضحية بالرصاص زوجة وطفلين في العاشرة والثانية عشرة ورضيعاً في عامه الأول. كانت الصدمة على طفلته كبيرة جداً استدعت تدخلاً لنفسانيين من أجل مساعدتها على الخروج من صدمة فقدان والدها في لمح البصر غير بعيد عن منزلهما سوى دقائق، في ذلك اليوم المشؤوم.


سيدفن حساني في بلده الجزائر، بعد أن فقد أطفاله والدهم، لا شيء سيكون كما كان سابقاً في غربة قاسية أخذت منهم أعز ما لديهم وأصبحت زوجته أرملة. مثل حساني قضى عز الدين سفيان، وابنه إلياس البالغ 15 غير قادر على تصديق موت أبيه. هو ذات الأمر ينطبق على إبراهيم باري الشاب الذي ترك خلفه أربعة من الأطفال منهم طفلان في الثانية والثالثة من العمر.

ليست المشكلة الوحيدة أن هؤلاء باتوا جميعاً أيتاماً، بل في أسئلتهم البريئة، وخصوصاً أن جميع هؤلاء ولدوا في كندا: "أبي... أريد أن أسأله (القاتل) لماذا يكره الإسلام؟"، كما عبر أحد أطفال فرحات غمري ممن وجدوا في المركز، إذ كانوا مع والدهم يلعبون عقب صلاة العشاء.

تلك مشكلة يواجهها اليوم مجتمع مهاجرين في كيبيك، كما قالت ياسمين حاج سحروري لصحيفة "ذا ستار": "هؤلاء يشعرون أنهم كيبيكيون ولدوا هنا، وفي كل مرة كنا نعلمهم تعاليم الإسلام الجدية وقيمه، وعدم ارتكاب أشياء سيئة، فماذا يمكن أن تقول لهؤلاء الأطفال الآن بعد كل تلك التعاليم؟".

القضية لا يجب أن تبقى دائماً أرقاماً، لهذا ذهبت وسائل إعلام كندية أيضاً للبحث عن خلفية ما تركه حادث إرهابي على أطفال الضحايا.



المساهمون