استمع إلى الملخص
- الحد الأدنى للمعيشة لأسرة من أربعة أفراد بلغ 10 آلاف ليرة تركية شهرياً، مع حد الفقر عند 7300 ليرة وحد الجوع عند 4400 ليرة.
- انخفاض المساعدات وتوقف المشاريع أدى إلى زيادة المحتاجين، مما ينذر بارتفاع حالات التسول، خاصة بين النساء والأطفال.
ارتفعت نسبة العائلات الواقعة تحت خط الفقر شمال غربي سورية إلى 91.18% نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، وفقاً لتقرير حديث صدر عن فريق منسقو استجابة سورية.
وقال الفريق، في تقرير صدر عنه أمس الأحد، إن نسبة العائلات الواقعة تحت حد الجوع، بلغت 41.05% من إجمالي الأسر الواقعة تحت خط الفقر، وأكد أن جميع النازحين في المخيمات، يعيشون تحت خط الفقر، إضافة إلى أن 33.18% منهم تحت حد الجوع.
لا مساعدات إنسانية شمال غربي سورية
ورصد "منسقو الاستجابة" زيادة في عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية، خلال الشهر الماضي، وأرجع السبب إلى انخفاض المساعدات، وتوقف عشرات المشاريع الموجودة سابقاً في المخيمات، محذراً من أن النتائج ستعرف تزايداً ملحوظاً في حالات التسول، خاصة بين النساء والأطفال، بمختلف القرى والبلدات شمال غربي سورية.
وقال عدي جازة، وهو مسؤول سابق في منظمات إغاثية بإدلب، في حديث لـ"العربي الجديد": إن جملة من العوامل ساهمت خلال الأعوام الأخيرة في ارتفاع نسبة الفقر، وانهيار الطبقة الوسطى، والتفاوت الكبير بين الدخل والاحتياجات، وأبرزها انهيار العملة التركية المعتمدة في الشمال السوري، ما أدى إلى تضخم الأسعار بشكل كبير.
وأضاف أن ارتفاع نسبة البطالة بشكل كبير، وعدم وجود مشاريع اقتصادية ومصانع، والصعوبات التي يواجهها القطاع الزراعي، وتراجع مشاريع المنظمات الإنسانية والدعم للعائلات، جميعها عوامل أدت أيضاً للوصول إلى الأرقام المذكورة.
من جهته، قال علاء نعنوع وهو من سكان ريف إدلب لـ"العربي الجديد" ويعمل في مجال الإنشاءات، إن معظم الأسر كانت تعتمد في السابق على المساعدات الغذائية التي كانت تسندها، ومع تراجعها، وموجة الغلاء الكبيرة، وتردّي الأجور بسبب كثرة اليد العاملة، تراجع مستوى المعيشة، موضحاً أن معظم العائلات تعيش مديونية متراكمة والحال مستمر نحو الأسوأ.
يُذكر أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 لأجل سورية تعاني من عجز هائل في عمليات التمويل وصلت إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 78% من التمويل اللازم، بحسب ما أكّد "منسقو الاستجابة" في تقرير سابق.