قتل سبعة أشخاص وأصيب 20 آخرون، الجمعة، جرّاء اقتتال عائلي نشب إثر خلاف على ملكية أرض في قرية بريف محافظة الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية.
وقال مصدر من قرية غزيلة في ريف ناحية القحطانية، التي شهدت الاقتتال، لـ"العربي الجديد" إن خلافاً على قطعة أرض أدى إلى نشوب اقتتال بين أخوين، أسفر عن مقتل أحد الأخوين واثنين من أبنائه، إضافة إلى أربعة آخرين سقطوا نتيجة إطلاق النار العشوائي.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن القتيل هو معتمد تسليم الرواتب في مدينة القحطانية، لافتاً إلى أن الاقتتال خلّف 20 جريحاً على الأقل، نقلوا إلى مستشفى السلام في مدينة القامشلي.
كما أشار إلى أن قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية حاولت التدخّل لوقف الاقتتال، وفرضت طوقاً أمنياً في المنطقة، في محاولة لاحتواء الحادثة التي أحدثت رعباً بين سكان القرية، الذين ينحدرون من عشيرة "الجوّالة".
وتشهد المناطق الواقعة شمال شرقي سورية حوادث اقتتال بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وكانت آخر هذه الحوادث في إبريل / نيسان الفائت، حيث قتل سبعة أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين نتيجة خلاف عشائري في ريف القحطانية.
ومطلع مايو / أيار الفائت، شهدت بلدة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي في سورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين مجموعات عشائرية مسلحة، ما استدعى تدخلاً من الجيش التركي لتطويق هذا الاقتتال للحيلولة دون انتقاله إلى مناطق أخرى واقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة في شمال سورية، ونتيجة لذلك، قتل وأصيب العشرات.
وتعاني معظم المناطق السورية من فوضى انتشار السلاح، حيث إن جميع قوى السيطرة لم تتمكن من استصدار قرارات لضبط انتشاره، ما جعل حوادث القتل والاقتتال أخباراً شبه يومية.