أيمن دردونة يوثّق نباتات قطاع غزة

03 سبتمبر 2016
الدليل مفيد للهواة والباحثين والطلاب (العربي الجديد)
+ الخط -
يستمرّ حصار قطاع غزة، وتزداد الكثافة السكانية والحاجة إلى تشييد بيوت جديدة. في واقع كهذا، يهمل الأهالي الاهتمام بالبيئة والأزهار. لذا راح باحثون يعملون على توثيق ما ينمو في أرض القطاع. التقت "العربي الجديد" مدير دائرة البروفسور نورمان خلف للإعلام البيئي، أيمن دردونة، للحديث عن أول دليل للزهور البرية

- كيف بدأت فكرة الدليل؟
على مدى ثلاث سنوات، أجرينا مسحاً لأنواع النباتات التي تنمو في قطاع غزة، ووثقنا 250 نبتة، ونشرنا بحثاً بعنوان "التنوع النباتي في قطاع غزة" في المجلة الدولية للبحث العلمي. زرعنا نباتات في أربع مناطق، هي وادي غزة وشرق غزة وساحله وبعض مناطق الكثبان الرملية. لاحظنا أنّ النباتات بمعظمها حولية، تنمو وتذبل خلال عام واحد، وتشكّل نسبة 80 في المائة من النباتات في قطاع غزة. أمّا الأشجار، فلا تتعدى نسبتها 13 في المائة بسبب عدم توفّر بيئة مناسبة للأحراج، بالإضافة إلى الزحف العمراني. ولأنّ النباتات هي أزهار بمعظمها، صمّمنا دليلاً للأزهار البرية.

- لماذا التركيز على الأزهار البريّة؟
الأزهار جزء أساسي من بيئة غزة، وتزهر في فصل الربيع. المشكلة هي في عدم الاهتمام الكبير بها في قطاع غزة. كانت دراسة أنواع النباتات في مختلف المناطق أمراً صعباً، خصوصاً في المناطق الحدودية.

- من يستهدف الدليل؟
يُعَدّ الدليل مفيداً للهواة والباحثين والطلاب. يأتي إلينا طلاب يدرسون الصيدلة ويسألون عن النباتات البرية. كذلك، يحتاج إليه الطلاب الذين يدرسون الهندسة الزراعية، بالإضافة إلى تلاميذ المدارس. نعمل على تعزيز استخدام الدليل الذي صمّم بأسلوب مبسّط. ويمكن لمتصفّحه التعرّف على الزهور من خلال الصور، قبل قراءة اسمها بالعربية بالإضافة إلى الاسم العلمي العالمي المعتمد، وهو أمر يسهّل عليه الحصول على معلومات أكبر.

دلالات