55 حريقاً في اللاذقية السورية خلال أسبوع

20 اغسطس 2022
اقتصرت أضرار الحرائق على الماديات فقط (Getty)
+ الخط -

شهدت محافظة اللاذقية في غرب سورية أسبوعاً ناريّاً، حيث تجاوز عدد الحرائق المسجلة في المحافظة خلال الفترة الممتدة ما بين 12 و 19 أغسطس/ آب الجاري 55 حريقاً، ما بين حرائق حراجية وحرائق في المنازل واقتصرت أضرارها على الماديات فقط.

وقال مسؤول لجان التنسيق المحلية في مدينة جبلة سابقاً أبو يوسف جبلاوي لـ"العربي الجديد" إن هناك عدة أسباب للحرائق "في هذا الوقت من العام يبدأ المزارعون بعملية تنظيف الأراضي ويحاولون إشعال العشب وحرقه بطرق بدائية، وتمتد الحرائق من مكان إلى مكان، وأيضاً الأهالي يذهبون في رحلات وقد يسببون حرائق بسبب ارتكابهم للأخطاء، وحرائق المدن تكون ناتجة عن حرق القمامة والاعتماد على الحطب بعد غياب الغاز".

وأضاف جبلاوي أن بعض الحرائق المنزلية تكون ناتجة عن أخطاء في توصيل البطاريات وألواح الطاقة الشمسية، وهذا أصبح أمراً شائعاً في مدينتي اللاذقية وجبلة، كون الأهالي يعتمدون عليها في الإنارة بشكل رئيسي بسبب تقنين الكهرباء المجحف، حيث يعمد الأهالي لصيانة الأسلاك والبطاريات بالاعتماد على أنفسهم دون الرجوع لمتخصصين وذلك لضعف المدخول لديهم.

وأخمدت فرق الإطفاء التابعة لفوج اللاذقية في حكومة النظام السوري 14 حريقاً، أمس الجمعة، منها حرائق في الأراضي الزراعية وحرائق أخرى منزلية وفق صحيفة "الوطن" المقربة من النظام التي أضافت "أن الحرائق العشبية والزراعية اندلعت في 11 موقعاً بمناطق متفرقة من المحافظة، منها حريق أتى على 3 دونمات من أشجار الزيتون في منطقة بكسا، وحريق بعدد من أشجار السرو عند أطراف المدينة، وحرائق عشبية في كفردبيل، وستخيرس وبرج إسلام وبسنادا ومروج دمسرخو ودوار رأس شمرا". 
و نظراً للأضرار الكبيرة التي نجمت عن الحرائق الضخمة التي وقعت في محافظة اللاذقية في كل من عام 2019 وعام 2020، بدأت فرق الإطفاء في المنطقة بالاستعداد مع بداية الصيف لمواجهة هذه الحرائق، وذلك تحت ضغوط من سكان المحافظة كون الحرائق كانت مدمرة وغير مسبوقة.

وقال أبو سليم (55 عاماً) وهو مزارع من ريف اللاذقية لـ"العربي الجديد" إن المنطقة تأثرت بعد الحرائق المدمرة، التي ضربت المحافظة، بشكل كبير، "أنا مزارع تبغ وكل المخاوف لدي تدور حول كيفية الحفاظ على المحصول دون وصول أي حريق له، نحن نبدأ بنشر أوراق التبغ في هذا الشهر من كل عام، وننتظر أن تجف الأوراق تحت أشعة الشمس على المناشر، ووصول أي حريق إليها يعني كارثة لي كمزارع ولغيري أيضاً، وبالمقارنة مع السنوات التي حدثت فيها حرائق ضخمة في اللاذقية وريفها، يبدو الوضع هذا العام تحت السيطرة نسبياً، ولم نشهد حرائق مدمرة".

وكانت محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة شهدت عشرات الحرائق المدمرة في سبتمبر/ أيلول من عام 2019، تسبب بأضرار كارثية للثورة الحراجية وحولت آلاف الهكتارات المزروعة إلى إراض قاحلة.

المساهمون