أكّد نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، أن أربعة أسرى في زنازين سجن النقب الصحراوي يواصلون الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ، وهم: محمد الزغير، وسالم زيدات، ومحمد اعمر، ومجاهد حامد.
وقال نادي الأسير في بيان صحافي إن الأسير الزغير (34 سنة) من الخليل شرع بالإضراب منذ ثلاثة أيام، وهذا الإضراب الثاني الذي يخوضه خلال فترة اعتقاله الأخير منذ شهر إبريل/نيسان 2020، وأصدر الاحتلال بحقّه خمسة أوامر اعتقالٍ إداريّ، ما بين أربعة أشهر وثلاثة أشهر، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أكثر من ثلاث سنوات.
ويواصل الأسير سالم زيدات (40 سنة) من بلدة بني نعيم في الخليل إضرابه عن الطعام منذ ثلاثة أيام، وهو معتقل منذ 22 شباط/ فبراير 2020، على خلفية دخوله بدون تصريح إلى الأراضي المحتلة عام 1948، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن أربعة أشهر، وبعد أن أمضى مدة الاعتقال، حوّله الاحتلال إلى الاعتقال الإداريّ، وأصدر بحقّه خمسة أوامر، مدتها ما بين 3 أشهر إلى أربعة أشهر، وهو أسير سابق أمضى نحو عامين في سجون الاحتلال.
وشرع الأسير محمد منير اعمر (26 سنة) من طولكرم بإضراب عن الطعام يوم أمس الثلاثاء، وهو معتقل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وأصدر الاحتلال بحقّه ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، وكذلك الأسير مجاهد محمود حامد من بلدة سلواد في رام الله، وشرع بإضرابه أمس الثلاثاء، وهو معتقل منذ 22 سبتمبر/ أيلول 2020، وأصدر الاحتلال بحقّه أمري اعتقال إداري مدتهما 6 أشهر، وهو أسير سابق أمضى 9 سنوات في سجون الاحتلال، وبعد عام وثلاثة أشهر من الإفراج عنه أعاد الاحتلال اعتقاله إدارياً.
وأشار نادي الأسير إلى أن الإضرابات الفردية الرافضة للاعتقال الإداريّ مستمرة بسبب تصعيد سلطات الاحتلال لسياسة الاعتقال الإداريّ، وتحديداً منذ شهر مايو/ أيّار الماضي، علماً أن غالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.
وتابع أنّ سياسة الاعتقال الإداري تُشكّل أبرز السياسات الممنهجة التي يفرضها الاحتلال، ويسرق أعمار العشرات من الأسرى من دون أي تهمة، وبمساندة من الجهاز القضائي للاحتلال الذي ساهم في ترسيخ هذه السياسة وتصاعدها، وذلك في محاولة لتقويض أي حالة مواجهة في السّاحة الفلسطينية، حيث تستهدف سلطات الاحتلال عبرها الفئات الفاعلة في المجتمع الفلسطيني.
وبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال حتى نهاية مايو/ أيار أكثر من 520، علماً أنّ الأسرى الإداريين بصدد بلورة برنامج نضالي لمواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ، وفعلياً بدأ الأسرى في "عوفر" كخطوة أولية بإرجاع وجبات الطعام.