الحاج ولد المصطفى

06 ديسمبر 2014
بدأت مشاكل التعليم مع نشأة المدرسة الحديثة (فرانس برس)
+ الخط -
- ما هي أهم مشاكل التعليم في موريتانيا؟
بدأت مشاكل التعليم مع نشأة المدرسة الموريتانية الحديثة. فقد كان الموريتانيون يمتلكون جامعات تعليمية مكتملة في البادية عرفت بتفوقها. واستمر الحال كذلك حتى دخول المستعمر الفرنسي، فقد رفض المجتمع الموريتاني بكل شرائحه إرسال أبنائه إلى المدرسة الفرنسية. وبعد الاستقلال عام 1960، حاولت السلطات الموريتانية جمع المدرستين الحديثة والتقليدية، وتنظيم تعليم موريتاني أصيل وحديث، لكن الجهود ظلت متعثرة. وعام 1999 تم إقرار إصلاح جديد قررت من خلاله البلاد العودة بتعليمها إلى الازدواجية الأولى بين التقليدي والحديث، مع كثير من التردد والارتباك في تطبيق الإجراءات.

- هل مشروع تعريب مؤسسات الدولة يعني أنّ توحيد التعليم وارد مستقبلا؟
توحيد التعليم أقره إصلاح 1999، لكن لم يجر تطبيقه بشكل كامل، بسبب ضعف الموارد البشرية والمادية، وغياب الإرادة القوية، والأزمات السياسية. لذلك فتوحيد التعليم مرتبط بالإرادة السياسية، وتفهّم المجتمع بمختلف فئاته له.

- كيف تواجه وزارة التعليم مشكلة ارتفاع نسبة التسرب المدرسي، خاصة في الأرياف؟
نسبة التسرب المدرسي مرتفعة جدا في صفوف البنات منذ الصف السادس، وفي صفوف الجنسين في المرحلة الإعدادية. ولا يصل إلى مرحلة الثانوية العامة إلا 20 في المائة من العدد الأصلي للتلاميذ من الجنسين. ولعلّ الوزارة وحدها لا تستطيع الحدّ من التسرب، فالأمر يتجاوز حدود إمكانياتها، ويتعلق بالحكومة والمجتمع ككلّ.
المساهمون