أكد مسؤول صحي في الجزائر، أن مئات المصابين بفيروس كورونا يرقدون حاليا في المستشفيات، في حين تتوقع السلطات ارتفاعا في أعداد المصابين خلال الفترة المقبلة بسبب المتحور أوميكرون.
وقال عضو لجنة متابعة الأزمة الوبائية، إلياس رحال، في تصريحات صحافية، الاثنين، إن المستشفيات الجزائرية تضم أكثر من 3600 مصاب بكورونا، من بينهم نحو 600 في مستشفيات العاصمة وحدها، وإن 38 مصابا يتواجدون في أقسام العناية المركزة، كما يشهد معدل الإصابات اليومي ارتفاعا لافتا خلال الأيام الأخيرة، مقارنة مع نفس الفترة من الشهر الماضي، في ظل مخاوف من انتشار المتحور أوميكرون.
وكشف رحال عن مخاوف جدية من فقدان صلاحية ما يقارب 13 مليون جرعة لقاح، وقال إنه "لم يتم التخلص من أي جرعة حتى الآن بسبب انتهاء صلاحيتها، لكنه في حال استمرار العزوف عن التلقيح، فإن ذلك سيتسبب في تلف كميات من الجرعات بحلول شهر مارس/آذار المقبل".
وأعلنت السلطات الصحية، أمس الأحد، تسجيل إصابتين جديدتين بأوميكرون، ليرتفع مجموع الإصابات بالمتحور الجديد إلى أربع إصابات.
وتبدي السلطات الجزائرية قلقا من ضعف الاستجابة الشعبية لحملات التلقيح، إذ تشير الأرقام الرسمية إلى تلقيح 13 مليون شخص فقط، ما يمثل نحو 25 في المائة من مجموع البالغين المؤهلين للتلقيح.
وكانت السلطات الصحية كشفت عن خطة استباقية لمواجهة موجة رابعة محتملة من الوباء، تتضمن تخصيص مستشفيات كاملة لاستقبال المصابين في الولايات التي تضم أكثر من مستشفى، مع تجهيزها بالمعدات اللازمة، خاصة الأوكسجين والأدوية الضرورية.
وفي سياق آخر، انتقد رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، خلال ندوة للجنة الصحة في البرلمان، ما اعتبره "ضعف التنسيق بين مؤسسات قطاع الصحة، وعدم استغلال المعطيات المتوفرة لبناء قاعدة بيانات، وتأخر تفعيل دور وكالة الأمن الصحي التي توجه إليها انتقادات حادة بشأن ضعف نشاطها رغم إنشائها قبل عام".
وقال صنهاجي إن "الوكالة أنشئت على عجالة في عز الأزمة الصحية، ولم تتوفر لها سوى إمكانيات قليلة، ومع ذلك فإنها تحاول القيام بما يجب عليها، لكنها معطلة نوعا ما، رغم أن السلطات تحدثت عن تخصيص ميزانية كبيرة لها".