جمعية حقوقية: 30 جريمة قتل أسرية في الأردن منذ بداية العام الحالي

03 أكتوبر 2022
ضرورة عدم إفلات مرتكبي العنف من العقاب (خليل مزراوي/فرانس برس)
+ الخط -

أحصت جمعية معهد "تضامن" النساء الأردنية 30 جريمة قتل أسرية بحق النساء والفتيات والأطفال في الأردن منذ بداية العام الحالي 2022، مؤكدة أنه لا تُمكن الاستهانة بالعنف مهما كان حجمه أو نوعه. 

وشدّدت الجمعية الحقوقية في بيان، اليوم الإثنين، على ضرورة عدم إفلات مرتكبي العنف ضد النساء والفتيات من العقاب، سواء أكان بإسقاط الحق الشخصي، خاصة في جرائم القتل الأسرية، أم غيرها من طرق الإفلات.

ويعدّ السكوت عن العنف من أهم أسباب جرائم القتل الموجه ضد النساء والفتيات، بسبب عدم امتلاكهنّ الخيارات الواسعة للتصرف حياله، بحسب الجمعية.

ووفقاً للمصدر نفسه، بدأت سلسلة الجرائم منذ شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، وتحديداً عندما قتل عشريني شقيقته في محافظة الكرك (جنوبي البلاد) بأداة حادة نتيجة خلاف بينهما.. 

وخلال شهر مارس/آذار الماضي، قتل ثلاثيني شقيقته خنقاً في محافظة مأدبا إثر خلافات بينهما أيضاً، ونُقِلت جثة الفتاة إلى المستشفى وضُبط الجاني، كما قتلت في الشهر ذاته سيدة سبعينية على يد قريبها بدافع السرقة.

وفي شهر مايو/أيار، قتل رجل سبعيني ابنه وحفيدته في محافظة البلقاء وسط البلاد، إذ أكدت المصادر الأمنية قيامه بإطلاق نار من سلاح "بمبكشن"، ما أدى إلى إصابة ابنه وحفيدته، كما توفيت فتاة بعيار ناري في الشهر نفسه في محافظة جرش على يد شقيقها، شمالي البلاد.

في 13 يونيو/حزيران، ألقي القبض على زوج في محافظة إربد اعترف بقيامه بضرب زوجته إثر خلافات بينهما حتى فارقت الحياة. 

أما شهر يوليو/تموز، فقد كان الأكثر دموية بـ4 جرائم أسرية أزهقت فيها 7 أرواح، إذ وقعت الجريمة الأولى في الخامس منه في لواء الرمثا، بعد تعرض طفلتين إلى تعنيف وضرب بأداة حادة من قبل الأب، ما أدى إلى وفاتهما ودفنهما بمحيط المنزل. والثانية في محافظة عجلون، حيث أطلق رجل سبعيني النار على نجليه بسبب خلافات مالية. والجريمة الثالثة في محافظة البلقاء، إذ قتل أخ عشريني شقيقته بعيار ناري إثر خلافات بينهما. والجريمة الرابعة راح ضحيتها طفل وطفلة في العاصمة عمّان، حيث ورد بلاغ إلى مديرية شرطة شرق عمّان يفيد بقيام زوج بخنق زوجته وطفليها (6 سنوات، و8 سنوات). 

وفي أغسطس/ آب، وقعت جريمة قتل في ياجوز لواء الرصيفة، إذ أنهى زوج حياة زوجته الأربعينية ولاذ بالفرار قبل إلقاء القبض عليهِ، كما طعن زوج آخر أيضاً زوجته في محافظة الزرقاء وسط البلاد، وقتلت امرأة على يد زوجها في مستشفى البشير بالعاصمة عمّان، وتوفيت سيدة بسبب مشاجرة بين عائلتين في منطقة أبو السوس في  العاصمة بعد إصابتها بحجر على رأسها.

وفي سبتمبر/ أيلول، قامت سيدة بقتل زوج ابنتها وحرقت جثته، وذلك بسبب خلافات عائلية، كما قتلت سيدة خمسينية بعد تعرضها للطعن عدة طعنات بسبب السرقة، حيث أقدم مشتبه به على طعنها بداعي السرقة في لواء الرمثا بمحافظة إربد، وقتل زوج في محافظة جرش زوجته وابنه بعد إطلاق النار عليهما. 

وفي جريمة تعد من أبشع جرائم القتل الأسرية، حدثت في 28 سبتمبر/أيلول، أضرم زوج النار في منزله وأحرق نفسه، ما أدى إلى وفاة أطفاله الثلاثة على الفور.

وفي اليوم ذاته، أنهى طفل حياته بمسدس بإطلاق النار على نفسه من سلاح والده في العاصمة عمان، وقبل نهاية الشهر، طعنت زوجة زوجها أربع طعنات وسكبت الماء الساخن عليه في محافظة المفرق. 

وأشارت "تضامن" أيضا إلى سلسلة جرائم القتل الأسرية التي وقعت خلال عام 2022 على النساء والفتيات خارج فضاء الأسرة، ومنها قيام أحد الأشخاص، في مارس/ آذار، في العاصمة عمان، تحديداً في منطقة القويسمة، بقتل فتاة بعمر 17 سنة، إذ ورد بلاغ إلى غرفة عمليات شرطة شرق عمان حول الجريمة، وجرى التحرك للمكان وإلقاء القبض عليه.

 وفي يونيو /حزيران، قتلت فتاة في إحدى الجامعات الأردنية، وجرت التحريات الأمنية وقُبض على الجاني الذي أطلق النار على نفسه ومات.

 وفي يوليو/تموز في محافظة الزرقاء، قتل شخص فتاة إثر خلافات بينهما، وعمل على إخفاء جثتها داخل أحد المحال التجارية.. 

وقتلت سيدة في سبتمبر/أيلول خنقا من قبل شخص أحرق منزلها بعد ذلك لإخفاء جريمته، إذ عثر على جثتها متفحمة، كما توفيت سيدة بعد سقوطها من الطابق الرابع من منزلها في عمّان، وفتحت الأجهزة المعنية تحقيقاً بالحادثة.. 

ولا تتوقف جمعية "تضامن" عن مطالبة الحكومة الأردنية بسنّ إجراءات إضافية للحدّ من العنف الأسري، بكافة أشكاله، إلى جانب تعزيز خدمات الاستجابة الأساسية لضحايا العنف، والأنظمة الصحية لحالات العنف وتدريب القائمين عليها، وتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي كمّاً ونوعاً، وتوفير مزيد من دور الأمان المؤقتة، وتعزيز الخدمات الإرشادية الإلكترونية وضمان التواصل الدائم مع الضحايا، ووضع استراتيجيات مستجيبة للأزمات، بما فيها الخاصة بالدعم والتمويل.

المساهمون