2500 مهاجر حاولوا دخول جيب مليلية في شمال المغرب

02 مارس 2022
مهاجر يحاول تسلق السياج الحدودي في سبتة (Getty)
+ الخط -

حاول قرابة 2500 مهاجر، الأربعاء، عبور السياج العالي إلى جيب مليلية الواقع تحت السيطرة الإسبانية في شمال المغرب، وقد نجح حوالى 500 منهم في ذلك، على ما أعلنت إدارة المنطقة.

وأوضحت إدارة المنطقة في بيان "قرابة الساعة 09,30 (08,30 ت غ) حاولت مجموعة من 2500 شخص من أفريقيا جنوب الصحراء عبور السياج الحدودي بشكل جماعي في مليلية"، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع أفريقيا بالإضافة إلى الجيب المحتل الآخر في سبتة.

وهذه واحدة من أكبر محاولات العبور في السنوات الأخيرة إلى مليلية.

وأوضحت إدارة المنطقة "العنف الكبير الذي استخدمه المهاجرون" المزودون خصوصا "خطافات" لتسلق السياج الشبكي والذين "رموا الحجارة"، سمح لهم بـ"التغلب على قوات الأمن المغربية التي كانت تحاول منعهم من الوصول إلى السياج".

وأظهر فيديو بثته وسائل إعلام، حشدا من المهاجرين وهم يتدفقون من تلال قريبة من الحدود.

وأكدت إدارة المنطقة في بيانها، أن قوات الأمن الإسبانية "حيّدت جزءا كبيرا من الأشخاص" الذين حاولوا عبور السياج وذكرت إصابة ثلاثة مهاجرين بجروح طفيفة وكذلك ثلاثة من أفراد الحرس المدني الإسباني.

وقالت ممثلة الحكومة الإسبانية في مليلية، صابرينا موح، إنها فوجئت بمحاولة أكثر من ألفي شخص عبور السياج، وهو أحد أعلى الأرقام المسجلة.

وأبلغت صابرينا موح محطة "كادينا كوب" الإذاعية المحلية بأن السلطات ليست متأكدة من عدد الذين دخلوا المدينة بالفعل ولا ما إذا كان أي شخص مصابا.

وأضافت "كل شيء حدث بسرعة حقا".

ويميل الأشخاص الذين يفرون من الفقر أو العنف، وكثير منهم من مناطق أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلى التجمع لأسابيع أو حتى لأشهر بالقرب من مليلية وسبتة، وهي مدينة أخرى خاضعة لسيطرة إسبانيا على الحدود مع المغرب، وذلك في انتظار فرصة للعبور إلى الأراضي الإسبانية. ومن هناك، يحاولون عادة مواصلة رحلتهم إلى البر الرئيسي الإسباني ومناطق أخرى من أوروبا.

وخلال العام 2021، تمكن 1092 مهاجرا من دخول مليلية، بانخفاض 23 في المائة مقارنة بالعام 2020، بحسب أرقام وزارة الداخلية الإسبانية.

وشهدت سبتة منتصف مايو/أيار تدفقا استثنائيا لنحو عشرة آلاف مهاجر معظمهم مغاربة، بينهم الكثير من القاصرين..

ويشكل الجيبان سبتة ومليلية الحدود البرية الوحيدة لأوروبا مع أفريقيا، ويتدفق عليهما عدد كبير من المهاجرين.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

 

 

المساهمون