تضررت حوالي 14 ألف امرأة حامل في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، بحسب تقرير نشره مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء. وقال المكتب إنه من المقرر أن تضع حوالي 1500 من هؤلاء النساء حملهن خلال الأسابيع المقبلة، وفق أحدث البيانات. وأضاف المكتب أن خطر الاستغلال الجنسي والاعتداء على النساء مرتفع في مراكز الإيواء المكتظة في لبنان.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فإن الحرب على لبنان أدت إلى نزوح نحو 880 ألف شخص داخل البلاد. وفر 470 ألفاً آخرين عبر الحدود إلى سورية المجاورة، حيث اندلعت حرب أهلية في عام 2011.
ويناشد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الجهات المانحة الدولية تقديم 426 مليون دولار لتوفير الدعم من المواد الأساسية للمتضررين في لبنان. وحتى الآن، لم يتم جمع سوى حوالي ربع هذا المبلغ المستهدف.
خطر الاستغلال الجنسي والاعتداء على النساء مرتفع في مراكز الإيواء المكتظة في لبنان
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه البالغ إزاء سلامة ورفاهية 520 ألف امرأة وفتاة تأثرن بتصاعد حدة الصراع في لبنان منذ 27 سبتمبر/أيلول، من بينهن أكثر من 11 ألف امرأة حامل بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية وخدمات أساسية أخرى.
ونقل عن المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية ليلى بكر، قولها إن العنف المتزايد ونزوح المدنيين في لبنان "أمر مفجع"، وإن انقطاع الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة للنساء والفتيات "أمر مقلق للغاية، وإن الحاجة إلى توفير الحماية مطلب ملح ومسألة حياة أو موت".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)