215 من عائلات الرقة السورية تستعد للخروج من مخيم "الهول" بكفالات عشائرية

01 اغسطس 2023
أفراد كثر من عائلات مقاتلي "داعش" ما زالوا في مخيّمَي "الهول" و"روج" (كايت جيرايتي/ Getty)
+ الخط -

 

تستعدّ أكثر من 200 عائلة من أبناء محافظة الرقة المحتجزين من قبل "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في مخيّم "الهول"، الذي يضمّ عائلات مقاتلي تنظيم "داعش"، للخروج منه في الأيام المقبلة لقاء كفالة من وجهاء وشيوخ عشائر الرقة، شمال شرقي سورية.

وقال الناشط أسامة أبو عدي، من أبناء مدينة الرقة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "إدارة مخيّم الهول في ريف محافظة الحسكة الشرقي بدأت، منذ أمس الاثنين، بتجهيز القوائم الاسمية التي أُعدّت مسبقاً لـ215 عائلة من محافظة الرقة، بتعداد 600 طفل وامرأة تقريباً، لإخراجها من المخيّم في الأسبوع المقبل على أقصى حدّ، إلى مدينة الرقة وريفها". وأشار إلى أنّ "وجهاء وأعياناً وشيوخ العشائر في محافظة الرقة قدّموا تلك القوائم إلى إدارة المخيّم في مارس/ آذار الماضي"، شارحاً أنّ "خروج العائلات سوف يكون بكفالة مقدّمي القوائم الاسمية".

وبيّن أبو عدي أنّ "800 عائلة، بتعداد 3200 طفل وامرأة تقريباً من أبناء محافظة الرقة، قد خرجت من مخيّم الهول في أربع دفعات في أعوام 2018 و2019 و2020 و2021، بكفالة وجهاء وشيوخ العشائر في محافظة الرقة".

وكانت "الإدارة الذاتية" قد نقلت، في الثلاثين من مايو/ أيار الماضي، 57 عائلة بتعداد 225 فرداً من مخيّم "الهول" إلى مخيّم "منبج" الشرقي الجديد، وهي العملية الأولى في عام 2023، والعملية 23 للنازحين السوريين المحتجزين في المخيّم منذ عام.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطّلعة من محافظة الحسكة "العربي الجديد" بأنّ وفداً أسترالياً زار، يوم أمس الاثنين، مقرّ دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" بمدينة القامشلي في ريف محافظة الحسكة الشمالي، شمال شرقي سورية. أضافت أنّ الوفد التقى بعدد من النساء الأستراليات المحتجزات في مخيّم "روج" الذي يضمّ كما مخيّم "الهول" عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" في ريف محافظة الحسكة الشرقي، من دون أن يُعرَف ما إذا كان الوفد سوف يستعيد عدداً من رعاياه المحتجزين هناك.

وكان مصدر دبلوماسي فرنسي قد كشف، في السابع من يوليو/ تموز الماضي، أنّ باريس سوف توقف عمليات الإعادة الجماعية لزوجات مقاتلي "داعش" وأطفالهنّ المحتجزين في مخيّمَي "الهول" و"روج" بمناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، مثل تلك التي نُفّذت قبل أيام، إذ إنّ لا راغبات في ذلك، وفقاً لما نقلت وكالة فرانس برس. يُذكر أنّ وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت أنّها أعادت في الرابع من يوليو الماضي 10 نساء و25 طفلاً كانوا محتجزين في مخيّمَين يضمّان "جهاديّين" وأفراداً من عائلاتهم في شمال شرق سورية، وذلك في رابع عملية من هذا النوع في خلال عام.

كذلك تسلّم وفد كندي في السادس من يوليو الماضي امرأتَين وثلاثة أطفال من عائلات مقاتلي "داعش" المحتجزين في مخيّم "روج". وسبقت ذلك في 20 يونيو/ حزيران الماضي زيارة لوفد دنماركي يضمّ المبعوث الدنماركي الخاص للصراع في سورية بمناطق "الإدارة الذاتية" نيكولاس هاريس، وقد تسلّم امرأة وطفلَيها من عائلة أحد مقاتلي "داعش" في مخيّم "روج"، من رعايا الدنمارك، استناداً إلى وثيقة تسليم بين الجانبَين. كذلك كان وفد كندي قد تسلّم في الخامس من يونيو الماضي أربع نساء و10 أطفال من عائلات مقاتلي "داعش".

المساهمون