لجنة علمية تونسية لتقييم نجاعة كلوروكين في علاج كورونا

31 مايو 2020
انحسر انتشار فيروس كورونا في تونس (Getty)
+ الخط -
يثير استخدام عقار "كلوروكين" الخاص بعلاج الملاريا لعلاج المصابين بفيروس كورونا جدلاً في تونس، بانتظار ما ستؤول إليه نتائج بروتوكول البحث السريري الذي تشتغل عليه لجنة علمية ستقرر مواصلة اعتماده، أو التخلي عنه نهائياً.

وبدأت اللجنة المكونة من أطباء تونسيين تقييم جدوى استخدام العقار على مرضى "كوفيد-19"، وقال عضو اللجنة العلمية، حبيب غديرة، لـ"العربي الجديد"، إن "السلطات الصحية لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بمواصلة اعتماد كلوروكين لعلاج كورونا، أو تعليق العمل به. هذا القرار سيتخذ بعد تقييم علمي لحالات المرضى الذين تلقوا العلاج، والتقارير التي جُمعَت لم تذكر أية مضاعفات للعقار على المصابين".
وأفاد غديرة بأن "اللجنة العلمية وافقت على استخدام كلوروكين في إطار بروتوكول طبي لمنظمة الصحة العالمية، ويتواصل العمل بهذا البروتوكول الذي يجيز للأطباء استعماله بناءً على الوضع الصحي للمريض، وخلوّ جسمه من أمراض يمكن أن تسبب له مضاعفات. عدد المرضى الذين أخضعوا للكلوروكين في تونس ليس كبيراً، والأطباء المباشرون سيكون لهم سلطة القرار في استعمال العقار من عدمه بعد تقييم حالة كل مريض على حدة".
وأضاف أن "بروتوكول البحث السريري الذي تتبعه تونس في استعمال كلوروكين سيتواصل إلى حين التقييم النهائي للبحوث، وهذا البروتوكول يتطابق مع توصيات منظمة الصحة العالمية، غير أن تواصل استعمال الدواء قد يتوقف لعدم وجود مصابين في المستشفيات حالياً، وتعافي أكثر من 87 في المائة من المصابين".

وقالت عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا في وزارة الصحة، جليلة بن خليل، إن اجتماعاً سيعقد الأسبوع المقبل لدراسة ملفات المرضى الذين تلقوا العلاج بعقار هيدروكسي كلوروكين، وأوضحت في تصريح صحافي، أن "اللجنة ستدرس خلال اجتماعها ملفات من تلقوا العلاج بالعقار الذي خلق جدلاً في الأوساط الطبية والعلمية".
وفي إبريل/ نيسان الماضي، بدأت المستشفيات التونسية التي تؤوي مصابي فيروس كورونا، بتعميم بروتوكول علاجي يعتمد على كلوروكين، بعد الاتفاق مع جمعيات علمية على ترك التقدير للأطباء المباشرين للمصابين، فيما تعافى أكثر من 80 في المائة من دون الحاجة إلى أي علاج.
ومن جملة 1077 إصابة مؤكدة في تونس، تعافى منها 960، ولا يزال 69 آخرون حاملين للفيروس، من بينهم مقيمان اثنان فقط في المستشفيات.

المساهمون