وقال الناطق بإسم إدارة الصحة في إقليم هرات، محمد رفيق شيرزاي، في بيان، إن عدد المصابين بالإقليم وصل إلى 257 شخصاً، بينهم 41 من أعضاء الكادر الطبي، وأضاف شيرزاي أن من بين المصابين من الطاقم الطبي، أطباء وممرضون، وجميعهم حالياً في الحجر الصحي، مؤكداً أن اثنين من هؤلاء سافرا قبل الإصابة بالفيروس إلى إيران، والباقين أصيبوا أثناء أداء الواجب ومعالجة المصابين بفيروس كورونا، مؤكداً أن من بين أفراد الطاقم الطبي المصابين بالفيروس أيضاً نساء.
كما لفت شيرزاي إلى أن عدد المصابين بالفيروس في الإقليم وصل إلى 257، ما يؤكد أن إقليم هرات المجاور لإيران من أكثر الأقاليم الأفغانية تضرراً بالفيروس.
وكان الطبيب الأفغاني، حنيف الله حنيف، توفي الاثنين في كابول، بعد إصابته بكورونا أثناء معالجته المصابين بالفيروس، وهو كان من بين الأطباء الذين تعاملوا مع المصابين منذ بداية تفشي كورونا في أفغانستان.
وكان حنيف، الأخصائي والمتخصص في الطب العائلي، يعمل منذ سنوات في المستشفى الأميري المشهور بمعالجة أمراض القلب، علاوة على كونه عضواً في نقابة الأطباء لمكافحة داء كورونا، والتي تضم 19 طبيباً.
وقال الأمين العام للنقابة الدكتور خالد الراشد، متخصص في جراحة القلب، عن وفاة الطبيب حنيف في بيان، إن وفاة الطبيب حنيف أثبتت أن الأطباء يمثلون خط الدفاع في وجه داء كورونا، وإننا لن نألو الجهد والحياة من أجل مكافحة هذا الداء ومعالجة المواطنين.
كما طلب الدكتور من الحكومة الأفغانية أن تهتم بالأطباء، خاصة الواقفين في وجه جائحة كورونا، وأن تهتم أيضا بأسرة الطبيب حنيف، و تمنح لها ما وعد به الرئيس الأفغاني، أشرف غني، من الامتيازات والمكافآت المالية، عند إعلانه آلية وطنية لمواجهة فيروس كورونا.
يشار إلى أن عدد المصابين بالفيروس وصل إلى 423، حسب أرقام وزارة الصحة الأفغانية، بينما توفي جراء الإصابة بالفيروس حتى الآن 14 شخصاً، أحدهم الطبيب حنيف الله حنيف.