وحول ما إذا كان هناك حالات لا تزال غير مؤكّدة، قال الدكتور عبد الحكيم رمضان، منسّق الصحة العامة في مديرية صحة إدلب، إنّهم "يستقبلون حالات مشتبه بها، بشكل يومي، ومن تتقاطع لديه الأعراض بنسبة 50% يخضع للفحص، رغم أنّ أعراض الفيروس تتقاطع كثيراً مع أعراض (الإنفلونزا الموسمية)، وبمجرد الاشتباه بالحالة، تتمّ إحالة المريض إلى (مخبر الترصّد الوبائي) في مدينة إدلب، لأخذ العيّنات وإجراء الاختبار. ونحن نوصي المركز الذي يستقبل الحالة بإجراء العزل للشخص المشتبه بإصابته داخل المركز نفسه، إذا ما كانت لديهم إمكانية ذلك. وفي حال عدم توفّر الإمكانات لذلك، يتم إرشاد المشتبه بإصابته بالفيروس، لعزل نفسه في المنزل، ريثما نعرف نتائج التحاليل والإختبارات".
وعن توفّر أماكن العزل المختصّة في إدلب أو شمال غربي سورية حالياً، ومدى جهوزيّتها لاستقبال الحالات المشتبه بها، يشير رمضان في حديثه لـ"العربي الجديد" أنّه "في الوقت الحالي، كلّ مركز يقرّر بنفسه، إن كان لديه إمكانات لإجراء العزل أم لا، فمثلاً في مستشفى (أطمة)، تمّ عزل أربعة حالات حتى خرجت نتائج تحاليلهم سلبية. وحالياً، يتمّ تحضير ثلاثة مراكز عزل مجهّزة بالكامل، في كلّ من مدينة إدلب، ومدينة سلقين بريف إدلب الشمالي، ومدينة دارة عزة بريف حلب الغربي. ووحدات العزل هذه ستكون مجهّزة بغرف عناية مشدّدة، ومراكز استشفاء. كما قمنا بتدريب الكوادر الطبيّة على مسألة (ضبط العدوى). وتأهيل حوالي 550 شخصا، ثلاثة في كلّ مركز أو منشأة، حول كيفيّة التخلّص من النفايات ووقاية أنفسهم منها، وغيرها من آليات التعامل مع وقف انتشار العدوى. وهؤلاء الأشخاص الثلاثة سيقومون بتدريب باقي أفراد الكادر الطبي، في منشآتهم أو مراكزهم الطبيّة".
ويضيف: "قمنا، بالتوازي مع عمليات التعقيم والتطهير، بحملات توعية مجتمعيّة، من خلال توزيع المناشير والندوات، ورغم أنّ الحملة لا تزال مستمرة إلاّ أنّنا توقّفنا عن توزيع المناشير بعد أن صدر تعميم من منظّمة الصحة العالمية، باحتمال نقل العدوى عن طريقها. نكتفي حالياً بحملات التوعية الفردية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونحن على كامل الاستعداد لكافّة السيناريوهات بالتنسيق مع الجهات الطبيّة المحلية، سواء كانت مديريات الصحة أو وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة، أو على المستوى العالمي مع منظمة الصحة العالمية في حال تطوّر الأمر".