وقال رئيس قسم الإعلام بوزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، في تغريدة على "تويتر"، إنّ نتائج الفحوص الطبية تؤكد اكتشاف 13 حالة جديدة للإصابة بفيروس كورونا في إيران، مشيرا إلى أن سبعة منهم من مدينة قم وأربعة من طهران وشخصين آخرين من مدينة جيلان شمالي البلاد.
وكشف جهانبور عن وفاة اثنين من المصابين الجدد بالفيروس، ليرتفع بذلك عدد ضحايا كورونا في إيران إلى 4 أشخاص، مشيرا إلى أن 735 شخصا رقدوا في المستشفيات خلال الأيام الماضية لحملهم علامات مشابهة لفيروس الإنفلونزا.
من جهته، أكد مستشار وزير الصحة الإيراني علي رضا وهاب زادة، في تغريدة جديدة، ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في إيران إلى 18 شخصاً بعد الإعلان عن 13 حالة جديدة اليوم، قائلا إن مجموع الوفيات وصل إلى 4 أشخاص حتى هذه اللحظة.
وبحسب وكالة "إرنا" الإيرانية، قال نمكي ذلك بعيد مشاركته في اجتماع لـ"لجنة مكافحة كورونا"، انعقد في آخر ساعات مساء أمس الخميس، برئاسة نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، لمناقشة آخر المستجدات حول انتشار الفيروس في إيران.
وكان مجموع حالات الإصابة المؤكدة بكورونا في إيران في وقت سابق يبلغ 5، توفي اثنان منهم، بحسب الوزير الذي أوضح أنّ "مريضين في مدينة قم يرقدان حالياً في المستشفى، بالإضافة إلى طبيب من مدينة أراك، أصيب خلال زيارته لقم".
وأشار نمكي إلى تركيز السلطات الصحية على مدينة قم التي سجلت فيها جميع حالات الإصابة بكورونا، قائلاً إنّ "المخاوف من انتشار المرض زادت من مراجعة الناس للمستشفيات".
وفيما تشير وكالات أنباء إيرانية إلى أنّ الشخصين اللذين توفيا نتيجة الإصابة بكورونا لم يكونا في رحلة إلى الخارج، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، أن "مصدر نقل المرض إلى البلد غير واضح حتى اللحظة".
وحول نقل مرضى مصابين بكورونا من مدينة قم إلى طهران، والذي أثار مخاوف سكان العاصمة من احتمال انتقال المرض، قال جهانبور إنّ "بعض المرضى راجعوا المستشفيات في طهران بأنفسهم، وبالمجمل نُقل خمسة مرضى من قم إلى العاصمة، لكن بعد التمكن من تشخيص المرض في قم، توقف نقل المرضى إلى طهران".
ودعا جهانبور، في تغريدة على "تويتر"، صباح اليوم الجمعة، مثيري الإشاعات إلى "عدم التلاعب بنفسية المواطنين"، مؤكداً أنه "من دون إجراء فحوص وتبيان النتائج، لا يمكننا تأكيد أي حالة إصابة بكورونا"، وقال إنّ الإعلان عن النتائج "يستغرق 48 ساعة".
إلى ذلك، شددت السلطات الإيرانية تدابيرها في مواجهة انتشار كورونا، لتبدأ بلدية طهران في هذا السياق بتعقيم الحافلات وعربات المترو، اعتباراً من اليوم الجمعة.
Twitter Post
|
وفي تصريحات نقلتها وكالة "فارس"، أكد نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أنّ بلاده شكلت "لجنة الأزمة" في وزارة الداخلية و"لديها صلاحيات خاصة"، مشيراً إلى أنّ كافة أجهزة الدولة والقطاع الخاص والقوات المسلحة "ستساعد هذه اللجنة".
وقال جهانغيري: "ليطمئن الشعب الإيراني إلى القدرات الطبية والعلاجية العالية في البلاد".
وفيما راجت أنباء على شبكات التواصل الاجتماعي حول نقص الكمامات الواقية في البلاد، دعا جهانغيري مصانع إنتاج هذه الكمامات إلى العمل "ثلاث فترات في اليوم"، مشيراً إلى مشاورات مع الشركات المنتجة لتوفير احتياجات البلاد في هذا المجال.
وكان مستشار وزير الصحة علي رضا وهاب زادة قد نفى، مساء أمس الخميس، صحة الأنباء في العالم الافتراضي بشأن وجود نقص في الكمامات الواقية، مشيراً إلى إرسال كميات كبيرة إلى مدينة قم، بالإضافة إلى معدات طبية إضافية، مؤكداً "عدم وجود أي نقص أو مشكلة في هذا الصدد".
وفي ظل وجود توقعات بتأثير اكتشاف كورونا على المشاركة في الانتخابات التشريعية الإيرانية، خصوصاً في مدينة قم، والتي تجري، اليوم الجمعة، في كافة أنحاء البلاد، بثت قنوات التلفزيون الإيراني صوراً مباشرة عن مشاركة سكان المدينة في عمليات التصويت، كما أدلى رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني بصوته في قم.
يُشار إلى أنّ السلطات الإيرانية أعلنت، الأربعاء الماضي، وجود حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في إيران، ثم بعد ساعات أكدت وفاة شخصين نتيجة ذلك، كما أنها أعلنت، أمس الخميس، اكتشاف ثلاث حالات جديدة في وسط البلاد، مؤكدة أنّ الأشخاص الثلاثة يتلقون العلاج في العناية المركزة بمدينتي قم وأراك.
وبمجرد الإعلان عن اكتشاف حالتي الإصابة ووفاة شخصين في إيران، اجتاحت مخاوف الشارع الإيراني، لتروج معها أنباء على شبكات التواصل حول انتشار الفيروس في مدن ومحافظات إيرانية أخرى وحول وفاة مراسل إخباري، ونقص حاد في الكمامات الواقية، إلا أن وزارة الصحة الإيرانية نفت من جهتها صحة هذه الأنباء.