وتقول لـ"العربي الجديد": لقد استطعت وأهل قريتي بلعين استعادة أراضينا في العام 2010 بفعل المسيرات الشعبية الأسبوعية، وسأواصل المشاركة حتى استرداد باقي الأراضي".
وتعلق "أمّ سمارة" على خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة بـ"صفقة القرن"، قائلة: "والله فشرت عين ترامب، الناس كانوا يجهلون ما يحدث في السابق، لكننا اليوم سنواصل حراكنا حتى استعادة الأراضي، لو متنا لن نخرج من أرضنا وبيوتنا".
وتضيف: "إن الأرض التي يمتلكها والدي خلف الجدار تقدر بعشرة دونمات، أما وعد ترامب للاحتلال فلن يؤثر شيئا في حقي فيها"، مطالبة الدول العربية بدعم الفلسطينيين ليس بالشعارات بل بالسلاح أيضا.
بلعين خرجت، اليوم الجمعة، في مسيرة مركزية ضد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنود"صفقة القرن"، لكن لجنة المقاومة الشعبية تؤكد أن المسيرات لم تتوقف منذ 15 عاما، إذ انطلقت في شهر فبراير/ شباط عام 2005، واستطاعت إعادة 1200 دونم في العام 2010، بعد قرار إسرائيلي بتغيير مسار جدار الفصل العنصري، وإلغاء إقامة 1500 وحدة استيطانية".
منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب أبو رحمة، يؤكد لـ"العربي الجديد"، أن شق الاستيطان في خطة ترامب خطير جدا، حيث إبقاء المستوطنات بيد الاحتلال، وتقطيع أوصال الضفة الغربية، ولذا فإن أبو رحمة يرى أهمية قصوى للحراك الشعبي، كما هو الحال في بلعين، قائلا: "رسالتنا اليوم في بلعين لتاجر العقارات ترامب وللفاسد نتنياهو وللأنظمة العربية الخائنة، التي شاركت في إعلان صفقة القرن، بأن فلسطين وعاصمتها القدس ليست للبيع، ورسالتنا لأبناء شعبنا أنه يجب أن ينتفض في كافة المحافظات لإسقاطها".
"منذ 15 عاما مستمرون في المقاومة الشعبية، ونأتي في كل أسبوع لإرسال رسالة إلى الاحتلال بأننا لن نوقف الحراك إلا بعد إزالة الاستيطان" يقول أبو رحمة، مؤكدا أنه مطمئن لإعادة باقي أراضي قرية بلعين باستمرار النضال، مقللا من شأن خطة ترامب على رسوخ الحق الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية".
بلعين ومنذ العام 2010، أي منذ تغيير مسار جدار الاحتلال، تنتظر أن تستعيد 1100 دونم أخرى، هي الآن يفصلها جدار الفصل العنصري عن القرية، أما الحراك الذي خرج اليوم الجمعة، فرسالته ضد صفقة القرن، لكنها أيضا تأكيد على استمرار رسالة المسيرات الشعبية المتواصلة منذ 15 عاما، حيث خرج، ظهر اليوم، العشرات من الأهالي من أمام مسجد بلعين الكبير، بالأعلام الفلسطينية، وبخريطة فلسطين كبيرة كتب عليها "فلسطين مش للبيع".