مصايف كردستان تنتعش في الأعياد غير آبهة بالخلافات السياسية

04 يونيو 2019
تنشط المناطق السياحية خلال العطل والأعياد (Getty)
+ الخط -
على عكس ما تشهده بغداد والمحافظات العراقية الأخرى، تتجاوز السياحة في إقليم كردستان خانة الأزمات السياسية، لتنشط المناطق السياحية فيها خلال العطل والأعياد غير متأثرة بالخلافات الحزبية.

ورغم الأزمة الأخيرة التي تعيشها كردستان والتي وصفت بـ"الخطيرة"، وسط حديث عن تصعيد و"حرب أهلية"، إلّا أنّ الأجواء السياحية في الإقليم بدت بمنأى عن تلك الخلافات، إذ أعلنت هيئة السياحة في الإقليم استعدادها لاستقبال أكثر من 150 ألف سائح من مختلف مدن العراق خلال عطلة العيد.

وقال المتحدث باسم هيئة سياحة الإقليم، نادر روستي، إنّ "الهيئة أنهت جميع الاستعدادات لاستقبال عطلة العيد المبارك، وسنقوم بتقديم الخدمات للسياح عن طريق تشكيل لجان متحركة، مؤكدا في تصريح لمواقع كردية، "نتوقع ارتفاعا بأعداد السياح في هذا العيد عنه في العيد الماضي الذي كان قد شهد استقبال 150 ألف سائح".

وأكد أنّ "الأوضاع الاقتصادية في الإقليم مشجعة للسياحة فيه"، مبينا أنّ "الهيئة تعمل عن طريق السوشيال ميديا على التعريف بالمناطق السياحية، وجذب أكبر عدد من السياح إليها خلال الأعياد والمناسبات الأخرى".

ويؤكد مسؤولون كرد، أنّ السياحة في كردستان بعيدة عن التأثر بالواقع السياسي، خصوصا أن الخلافات السياسية ليس لها انعكاسات أمنية كما يحدث في المحافظات العراقية الأخرى.

وقال عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، آزاد حسن، إنّ "مصلحة كردستان يجب أن تبقى فوق الاعتبارات الأخرى، ويجب على جميع الأحزاب أن تعمل لتحقيق ذلك"، مبينا لـ"العربي الجديد"، "يجب أن تبقى القطاعات الاستثمارية في كردستان بمعزل عن أي خلاف. الإقليم يعول كثيرا على هذا القطاع الحيوي بتجاوز أزماته الاقتصادية".

ويستعد مئات العراقيين من المحافظات الأخرى للسفر إلى كردستان لقضاء أيام العيد، معتبرين أنّ الأجواء العامة في تلك المحافظات غير مؤهلة لقضاء العطل والمناسبات، وقال باسل العلي وهو أحد أهالي بغداد، لـ"العربي الجديد"، "اعتدنا على قضاء العطل في كردستان منذ عدّة سنوات، هربا من أجواء العاصمة غير المنظمة".

وأوضح، "الوضع العام في بغداد مرتبك الأزمات السياسية تنعكس على الواقع الأمني بشكل مباشر، ويرتد ذلك على الشارع العراقي، لتضيّق الأجهزة الأمنية علينا"، مبينا "الأجواء في كردستان أصبحت أجمل، فهناك اهتمام بالسياح وتوفير وسائل الراحة لهم، فضلا عن الأمان وهذا هو الأهم".


بينما أكد أبو عادل، وهو مواطن من البصرة أنّه حجز تذاكر رحلة إلى أربيل له ولعائلته، مبينا لـ"العربي الجديد"، "نحتاج أن ننسى أجواء الاضطرابات السياسية والخلافات والأزمات. نحتاج الى أجواء هادئة لا نسمع فيها أصوات التفجيرات، ولا نخشى أعمال العنف، وهذا لا نجده في محافظاتنا للأسف".