وتعتبر العصيدة من أشهر الأطباق الشعبية المنتشرة في أنحاء اليمن، وفق أيمن القدسي، وهو أحد المتخصصين في صناعتها، والذي أكد لـ"العربي الجديد"، أن "العصيدة تمد الجسم بالطاقة والحيوية اللازمتين لإتمام المهام اليومية، وقد ورثت إعدادها من الآباء والأجداد كوجبة تقدم للفقراء، لكنها باتت وجبة يقبل عليها جميع الناس".
وشرح صانع العصيدة، عميد عبد العالم الحمادي، لـ"العربي الجديد"، أنها تُصنع من الدقيق الأبيض والماء ولبن الزبادي، وقليل من الملح والزيت النباتي، والتي يتم تقليبها على نار هادئة إلى أن يصبح المزيج متجانساً وكثيفاً.
ويقول مروان ناشر، إن العصيدة باتت وجبة أساسية بالنسبة له، وأنه يفضل تناولها بشكل يومي كونها الأرخص سعراً بما يناسب أحوال معظم اليمنيين في الوقت الراهن.
ويتفق معه عدنان محمد، مشيراً إلى أن "العصيدة انتشرت في كل المدن والأحياء في جميع المحافظات، وأنها حالياً وجبة شعبية في صنعاء، حيث يتناولها الجميع من الطلاب والعمال والموظفين، ويطلبها الأغنياء أيضاً".
ويقول محمد عبدالله شرف: "كنا في السابق نتناول الوجبات في الفنادق والمطاعم، لكن الآن نأكل العصيدة في الأماكن الشعبية بسبب تدهور أوضاعنا المادية".
ويؤكد الدكتور محمد مهيوب، أن العصيدة وجبة يفضلها اليمنيون لأنها خالية من الدهون، ولا ترفع الكولسترول، وأنه كطبيب ينصح بتناولها دائماً.