سُجّلت في تونس في عام 2018 نحو 1800 حالة تسمّم غذائي، بزيادة 800 حالة عن عام 2017، بحسب إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط في وزارة الصحة. وسجّلت 70 في المائة من تلك الحالات في الوسط العائلي، والبقية في أماكن مختلفة نتيجة استهلاك مواد منتهية الصلاحية وأخرى مجهولة المصدر.
التسمّم الغذائي طاول عشرات التلاميذ على مدى السنوات الأخيرة في غالبية الجهات. وسجلت إصابات عدة في الوسط المدرسي نتيجة تناول وجبات خفيفة، أو بعض الحلويات أو العصائر. وشهد عام 2015 تسجيل 103 حالات تسمم. كما سجّل تسمّم غذائي جماعي لدى مجموعة من التلاميذ في المدرسة الإعدادية بالحرايرية في العاصمة في مارس/ آذار في عام 2017، بلغ عددهم 30 حالة. وتشير الأبحاث التي أعدتها فرق المراقبة الصحية إلى أنّ المرطبات التي جلبت من محل على مقربة من المدرسة كانت السبب في التسمم. كذلك أشارت إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط إلى أنّه في عام 2017 سجلت 14 بؤرة تسمم غذائي. كما سجلت 50 في المائة منها في الوسط المدرسي في ظل الإقبال الكبير على تناول الطعام من محال الوجبات السريعة.
اقــرأ أيضاً
وقبل فترة، تكرّرت حوادث التسمم في مدارس عدة، من بينها المدرسة الابتدائية سيدي سالم بطينة في محافظة صفاقس، وسجلت 16 حالة تسمم بسبب تناول الأطفال سلطة أعدوها بأنفسهم داخل المدرسة. ونقلوا إلى المستشفى الجامعي في صفاقس للعلاج وفتح تحقيق حول الموضوع من قبل وحدات الحرس الوطني.
قبل تلك الحادثة، سجلت عشرات حالات التسمم بين التلاميذ نتيجة تناول العلكة. وتسمّم 37 تلميذاً في محافظات سوسة وسيدي بوزيد والقيروان. وتبيّن من خلال التحقيقات أنّ المادّة الغذائية التي شكلت خطراً على الصحة هي علكة من نوع "دوفان توتي فروتي بوبل"، وقد أثبتت التحاليل المخبرية عدم مطابقتها للمواصفات الجاري العمل بها حول تركيز إحدى المواد الملونة.
إثر تلك المعلومات، تكثفت عمليات الرقابة حول محيط غالبية المدارس ومحال بيع المنتجات الغذائية. وفي 8 مارس/ آذار الحالي في محافظة قابس، حجزت 50 ألف قطعة علكة تحمل علامة "الدولفين"، لتصل كمية المحجوز من هذه العلكة في المحافظة إلى نحو 185 ألفاً، بحسب ما قال المدير الجهوي للتجارة رؤوف الخنيسي لـ "العربي الجديد". يضيف: "حملات الرقابة المشتركة بين وزارة الصحة ووزارة التجارة ما زالت متواصلة، خصوصاً في محيط المدارس والمعاهد، مع تحذير الأولياء والتلاميذ من هذه العلكة".
في اليوم نفسه، أعلنت وزارة الداخلية أنّ وحدات الشرطة البلديّة صادرت خلال 180 عملية مراقبة 4150 علكة من نوع "دوفان" في محافظتي صفاقس وسوسة، و58.200 كيلوغراماً من العلكة نفسها في محافظات باجة والقيروان والمنستير. وتشير وزارتا التجارة والصحة في بلاغ مشترك إلى أنّ التحاليل المخبرية أثبتت عدم مطابقة مادة هذه العلكة للمواصفات، خصوصاً لناحية إحدى المواد الملونة. كما تولّت الفرق المتخصصة التابعة لوزارتي الصحة والتجارة حتى 8 مارس/ آذار الجاري حجز أكثر من 15 طناً من العلكة المعنية على مستوى محال بيع المواد الغذائية والأكشاك، والشروع في إجراءات إتلاف هذه الكميات طبقاً للقوانين الجاري العمل بها.
وتواصل فرق المراقبة الصحية والاقتصادية والشرطة البيئية مراقبة محال بيع المواد الغذائية لمنع ترويج أي مادة غذائية لا تتوفر فيها شروط السلامة الصحية ونزاهة المعاملات الاقتصادية، وقد قدمت الرعاية الطبية الضرورية لجميع الحالات. ودعت وزارة التجارة جميع أصحاب المحال التجارية إلى عدم ترويجها وبيعها، وتحذير العموم من اقتناء واستهلاك هذه المواد.
من جهته، يبيّن مدير إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط في وزارة الصحة محمّد الرابحي لـ "العربي الجديد": "سجلت عشرات حالات التسمم في الأوساط المدرسية نتيجة استهلاك مواد مجهولة المصدر، أو استهلاك بعض الأكلات الخفيفة غير المحفوظة بشكل جيّد، إضافة إلى بعض الحلويات والمرطبات وغيرها من المواد الغذائية التي يقبل عليها التلاميذ بكثرة".
اقــرأ أيضاً
ويشير إلى تسجيل حالات تسمّم عدة بين صفوف التلاميذ في بعض الجهات، وقد فاق عددهم 37. وبعد التحريات والتحاليل اللازمة، تبيّن أنّ السبب علكة تباع في مناطق تونسية عدّة. وفتح تحقيق في الأمر مع تعزيز عمليات المراقبة بالاشتراك بين مصالح حفظ الصحة والرقابة الصحية والتجارية، خصوصاً قرب المدارس والمعاهد، إضافة إلى إتلاف العلكة، مؤكداً أنّ عمليات الرقابة ما زالت متواصلة خلال هذه الأيام مع إصدار بلاغات عدة لتحذير العائلات من تلك العلكة وتنبيه أبنائهم من خطورتها على الصحة.
التسمّم الغذائي طاول عشرات التلاميذ على مدى السنوات الأخيرة في غالبية الجهات. وسجلت إصابات عدة في الوسط المدرسي نتيجة تناول وجبات خفيفة، أو بعض الحلويات أو العصائر. وشهد عام 2015 تسجيل 103 حالات تسمم. كما سجّل تسمّم غذائي جماعي لدى مجموعة من التلاميذ في المدرسة الإعدادية بالحرايرية في العاصمة في مارس/ آذار في عام 2017، بلغ عددهم 30 حالة. وتشير الأبحاث التي أعدتها فرق المراقبة الصحية إلى أنّ المرطبات التي جلبت من محل على مقربة من المدرسة كانت السبب في التسمم. كذلك أشارت إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط إلى أنّه في عام 2017 سجلت 14 بؤرة تسمم غذائي. كما سجلت 50 في المائة منها في الوسط المدرسي في ظل الإقبال الكبير على تناول الطعام من محال الوجبات السريعة.
وقبل فترة، تكرّرت حوادث التسمم في مدارس عدة، من بينها المدرسة الابتدائية سيدي سالم بطينة في محافظة صفاقس، وسجلت 16 حالة تسمم بسبب تناول الأطفال سلطة أعدوها بأنفسهم داخل المدرسة. ونقلوا إلى المستشفى الجامعي في صفاقس للعلاج وفتح تحقيق حول الموضوع من قبل وحدات الحرس الوطني.
قبل تلك الحادثة، سجلت عشرات حالات التسمم بين التلاميذ نتيجة تناول العلكة. وتسمّم 37 تلميذاً في محافظات سوسة وسيدي بوزيد والقيروان. وتبيّن من خلال التحقيقات أنّ المادّة الغذائية التي شكلت خطراً على الصحة هي علكة من نوع "دوفان توتي فروتي بوبل"، وقد أثبتت التحاليل المخبرية عدم مطابقتها للمواصفات الجاري العمل بها حول تركيز إحدى المواد الملونة.
إثر تلك المعلومات، تكثفت عمليات الرقابة حول محيط غالبية المدارس ومحال بيع المنتجات الغذائية. وفي 8 مارس/ آذار الحالي في محافظة قابس، حجزت 50 ألف قطعة علكة تحمل علامة "الدولفين"، لتصل كمية المحجوز من هذه العلكة في المحافظة إلى نحو 185 ألفاً، بحسب ما قال المدير الجهوي للتجارة رؤوف الخنيسي لـ "العربي الجديد". يضيف: "حملات الرقابة المشتركة بين وزارة الصحة ووزارة التجارة ما زالت متواصلة، خصوصاً في محيط المدارس والمعاهد، مع تحذير الأولياء والتلاميذ من هذه العلكة".
في اليوم نفسه، أعلنت وزارة الداخلية أنّ وحدات الشرطة البلديّة صادرت خلال 180 عملية مراقبة 4150 علكة من نوع "دوفان" في محافظتي صفاقس وسوسة، و58.200 كيلوغراماً من العلكة نفسها في محافظات باجة والقيروان والمنستير. وتشير وزارتا التجارة والصحة في بلاغ مشترك إلى أنّ التحاليل المخبرية أثبتت عدم مطابقة مادة هذه العلكة للمواصفات، خصوصاً لناحية إحدى المواد الملونة. كما تولّت الفرق المتخصصة التابعة لوزارتي الصحة والتجارة حتى 8 مارس/ آذار الجاري حجز أكثر من 15 طناً من العلكة المعنية على مستوى محال بيع المواد الغذائية والأكشاك، والشروع في إجراءات إتلاف هذه الكميات طبقاً للقوانين الجاري العمل بها.
وتواصل فرق المراقبة الصحية والاقتصادية والشرطة البيئية مراقبة محال بيع المواد الغذائية لمنع ترويج أي مادة غذائية لا تتوفر فيها شروط السلامة الصحية ونزاهة المعاملات الاقتصادية، وقد قدمت الرعاية الطبية الضرورية لجميع الحالات. ودعت وزارة التجارة جميع أصحاب المحال التجارية إلى عدم ترويجها وبيعها، وتحذير العموم من اقتناء واستهلاك هذه المواد.
من جهته، يبيّن مدير إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط في وزارة الصحة محمّد الرابحي لـ "العربي الجديد": "سجلت عشرات حالات التسمم في الأوساط المدرسية نتيجة استهلاك مواد مجهولة المصدر، أو استهلاك بعض الأكلات الخفيفة غير المحفوظة بشكل جيّد، إضافة إلى بعض الحلويات والمرطبات وغيرها من المواد الغذائية التي يقبل عليها التلاميذ بكثرة".
ويشير إلى تسجيل حالات تسمّم عدة بين صفوف التلاميذ في بعض الجهات، وقد فاق عددهم 37. وبعد التحريات والتحاليل اللازمة، تبيّن أنّ السبب علكة تباع في مناطق تونسية عدّة. وفتح تحقيق في الأمر مع تعزيز عمليات المراقبة بالاشتراك بين مصالح حفظ الصحة والرقابة الصحية والتجارية، خصوصاً قرب المدارس والمعاهد، إضافة إلى إتلاف العلكة، مؤكداً أنّ عمليات الرقابة ما زالت متواصلة خلال هذه الأيام مع إصدار بلاغات عدة لتحذير العائلات من تلك العلكة وتنبيه أبنائهم من خطورتها على الصحة.