ثلاث خرافات عن الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال

21 فبراير 2019
تظاهرة لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي بكولومبيا(دانييل مونوز/فرانس برس)
+ الخط -
في أذهان الآباء والأمهات الكثير من المعتقدات المتعلّقة بالاعتداءات الجنسية بحق الأطفال. في هذا السياق، يعرض موقع "سايكولوجي توداي" ثلاث خرافات وحقائق حول هذا الأمر، وهي:

الخرافة الأولى: الاعتداءات الجنسية ترتكب من قبل الغرباء
الواقع: معظم الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال ترتكب من قبل أحد أفراد الأسرة أو المعارف. في كثير من الأحيان، يعمد الأهل إلى حماية أطفالهم من الأشخاص الخطأ. ويعتقد العديد من الآباء أن الجرائم الجنسية ترتكب من قبل شخص غريب، وبالتالي لا يسمحون لأطفالهم بالذهاب إلى البيت وحدهم أو اللعب في المتنزه من دون إشراف. والحقيقة هي أن أقل من 10 في المائة من الاعتداءات الجنسية بحق أطفال ترتكب من قبل أشخاص غرباء. وتبيّن إحدى الدراسات أن 34 % من الأطفال تعرضوا لاعتداء جنسي من قبل أحد أفراد العائلة، و59 % تعرضوا لاعتداء جنسي من قبل أحد المعارف، و7 % تعرضوا لاعتداء جنسي من قبل غرباء.

وتُبيّن نتائج هذه الدراسة أنه يتوجب على الأهل أن يكونوا حذرين من الأشخاص الذين يحيطون بأطفالهم. ولأنّ معظم حالات الاعتداء الجنسي تكون من قبل أشخاص من العائلة أو المعارف، يجب على الآباء مراقبة كيفية تفاعل الناس مع الأطفال، والتدخل في حال ملاحظة أشياء غير صحيحة.

الخرافة الثانية: البالغون فقط يعتدون جنسياً على الأطفال
الواقع: نحو ثلث الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال يرتكبها أشخاص ما دون 18 عاماً.
قد يكون لافتاً أن عدداً كبيراً من الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال يرتكبها أطفال وشباب آخرون. عادة ما يكون هناك اتجاهان: المسار الأول لسوء المعاملة هو عندما يجبر مراهق (أو مجموعة من المراهقين) مراهقاً آخر على المشاركة في اعتداء جنسي ضد إرادته. والثاني هو سلوك طفل أكبر يتحرش بطفل أصغر منه. وهذا يعني أن الآباء في حاجة إلى توخي الحذر لدى ترك أطفالهم من دون إشراف بصحبة قاصرين آخرين.




الخرافة الثالثة: الذكور فقط يرتكبون الجرائم الجنسية
الواقع: نحو 4 إلى 10 في المائة من الجرائم الجنسية ترتكبها إناث.
صحيح أن معظم الاعتداءات الجنسية يرتكبها ذكور، إلا أن نسبة صغيرة من الاعتداءات الجنسية ترتكبها إناث. ويعتقد أن هذه النسبة قد تكون أعلى في الواقع، خصوصاً أن معظم هذه الاعتداءات تحدث في دور الرعاية، حيث تهتم نساء بالأطفال. وقد لا يكون الأطفال على دراية بأن هناك أمراً سيئاً يحدث، أو قد يخشون التبليغ.
المساهمون