أصيب شاب برصاص الاحتلال الحيّ في الصدر، خلال المواجهات التي اندلعت في قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وأصيب آخر عند حاجز برطعة في جنين شمالي الضفة، فيما منع جيش الاحتلال النشطاء، في بلعين غربي رام الله وسط الضفة، من الوصول إلى الأراضي المعزولة بجدار الفصل العنصري لقطاف الزيتون.
وأفاد منسق لجنة المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد اشتيوي لـ"العربي الجديد"، بأن شابا يبلغ من العمر 19 عاما أصيب في منطقة الصدر برصاص حي، إذ دخلت الرصاصة من الجهة اليمنى من صدره وخرجت من الجهة اليسرى، ونقل إلى مستشفى في مدينة قلقيلية، ووصفت حالته بالمستقرة.
وجاءت إصابة الشاب بعد قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية التي تنطلق احتجاجاً على إغلاق الشارع الرئيسي لقرية كفر قدوم شمالي قلقيلية شمالي الضفة الغربية، منذ العام 2003، حيث يتم تنظيم المسيرة، بشكل أسبوعي منذ تسعة أعوام، للمطالبة بإعادة فتح الشارع الذي يعد طريقا رئيسا للقرية نحو مدينة نابلس والمناطق المجاورة.
وقال اشتيوي: "إن جيش الاحتلال قمع المسيرة بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي، ليتطور المشهد إلى إطلاق الرصاص الحي، في حين اقتحم جيش الاحتلال القرية واعتلى أسطح عدد من المنازل، محولا تلك المباني إلى ثكنات عسكرية".
من ناحية أخرى، أصيب شاب من بلدة قباطية جنوبي جنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من حاجز برطعة العسكري المقام في المنطقة الجنوبية الغربية في جنين شمالي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر صحافية أن الشاب أحمد كميل أصيب برصاصة اخترقت يده وأخرى أصابت الشريان الفخذي، وتم نقله إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان في جنين للعلاج ووصفت حالته بالمتوسطة.
وفي بلعين غربي رام الله، انطلقت المسيرة الأسبوعية نحو بوابة الاحتلال في جدار الفصل العنصري، برفقة متضامنين أجانب، وحمل النشطاء معهم أدوات قطاف الزيتون، مطالبين بالسماح لهم بالمرور إلى الأراضي المعزولة بجدار الاحتلال من أجل الوصول إلى حقول الزيتون هناك، لكن جيش الاحتلال منعهم من المرور.
وقال الناشط في المقاومة الشعبية أحمد أبو رحمة لـ"العربي الجديد": "إن المسيرة انطلقت نحو البوابة وطرق النشطاء عليها مطالبين بالسماح لهم بالمرور، لكن جيش الاحتلال منعهم، وادعى الجنود أن المرور ممنوع إلا بعد التنسيق".
وشدد أبو رحمة على أن التنسيق، الذي يتحدث عنه الجنود، لا يتم في كل عام إلا في نهاية موسم الزيتون وبعد معاناة طويلة، وقد يجد المزارعون محصولهم قد سرق من قبل المستوطنين.
وأصيب المواطن عيسى حامد صالح رمضان (55 عاما)، اليوم الجمعة، جراء اعتداء مستوطنين عليه خلال قطفه ثمار الزيتون، في قرية تل جنوب غربي نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر أمنية، لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، بأن مجموعة من مستوطني "جلعاد زوهر" المقامة عنوة على أراضي المواطنين في قريتي تل وصرّة، هاجمت المواطنين أثناء تواجدهم في أراضيهم لقطف الزيتون، ما أدى لإصابة المواطن رمضان بكسر في يده اليمنى، نقل إثرها للمستشفى.
على صعيد آخر، أدت جموع المصلين صلاة الجمعة اليوم، في ساحات ومصليات المسجد الأقصى المبارك بتواجد شرطي على أبواب الأقصى وأزقة البلدة القديمة من القدس.
وفِي خطبته في الأقصى وجه الشيخ إسماعيل نواهضة، رسالة إلى الشعوب العربية المنشغلين بصراعاتهم وخلافاتهم، متناسين القدس والأقصى على أنها أمور ثانوية، وكأن فلسطين للفلسطينيين عليهم الدفاع عنها لوحدهم، آملا أن تكون قضية القدس والأسرى هي القضية الأساسية والرئيسية لدحر الاحتلال، وحماية المسجد الأقصى من التقسيم الزماني والمكاني الذي يحاول الاحتلال فرضه لتغيير الواقع وفرض واقع مغاير، داعيا الشعوب الإسلامية وقادتهم إلى توحيد صفوفهم وإنهاء الخلافات الجانبية والتركيز حول القضية الفلسطينية.
وتحدث الشيخ نواهضة عن اعتداء الاحتلال على المستشفيات والمدارس وترهيب الطلبة والمرضى، واعتداء قوات الاحتلال على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، في أعياد الاحتلال التي تتزامن في هذه الأيام مع إجراءات التضييق على المصلين، واحتجاز هوياتهم، وتسليمهم استدعاءات للتحقيق أثناء تواجدهم في الأقصى، وفي المسجد الإبراهيمي منع المصلين من أداء الصلاة، وإغلاقه في بعض الأحيان وذلك لتأمين وتسهيل اقتحامات وصلوات المستوطنين التي تكون بحماية وتشجيع من شرطة الاحتلال.