أهالي الرقة ينتظرون تحسّن واقعهم الصحي منذ تحريرها من "داعش"

17 سبتمبر 2018
افتتاح مستشفى للنساء والأطفال في الرقة السورية (فيسبوك)
+ الخط -

يكاد يمضي عام على تحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن من عادوا من أهلها يعيشون واقعاً مريراً من جراء النقص الكبير في الخدمات الأساسية، ومنها الرعاية الصحية، حيث يضطر غالبية المرضى للسفر إلى مدن أخرى لتلقي العلاج وإيجاد الدواء.

مؤخرا، افتتح مشفى خاص بالأطفال والنساء. وقال أبو شادي، من سكان الرقة لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع اليوم أفضل، لكن مازلنا بعيدين عن عودة الحياة إلى طبيعتها، فمازلنا نعيش بين الركام الذي خلفته الحرب، ومازالت الكهرباء تصلنا عبر اشتراك خاص، والرعاية الطبية لمن يملك المال فقط".

وأضاف "يتم الحديث حاليا عن افتتاح مركز طبي يضم غرفة عمليات وحاضنات أطفال، ويقدم العلاج مجانا، وهذا أمر في غاية الأهمية، فبسبب الأوضاع المالية الصعبة لا يملك الغالبية العلاج في المشافي الخاصة، أو الانتقال إلى مدينة أخرى للعلاج".

وقال الناشط جهاد الرقاوي، لـ"العربي الجديد"، إن "البنية التحتية لقطاع الصحة عند خروج داعش كانت تحت الصفر، بعد أن تعرضت خلال المعارك لتدمير كبير، ثم للنهب. مع بدء عودة أهل الرقة، كانت الحاجة إلى وجود مستشفيات أساسية، فقامت منظمة (أطباء بلا حدود) ببناء مستوصف في حي (المشلب) على أطراف المدينة، وهو يقدم خدمات المعاينة والعلاج مجانا، إلا أنه لا يملك إمكانيات إجراء جراحات، فترسل الحالات إلى تل أبيض، أو الطبقة، أو الحسكة".

ولفت إلى أنه "تم افتتاح عدد من المشافي الخاصة، ومؤخرا بدأ العمل في مشفى التوليد، والصيدلية المركزية، وهذا خفف قليلا عن الناس، إلا أن المشكلة الأكبر هي نقص الكادر الطبي، خاصة أن عددا كبيرا منهم غادر البلاد، كما يوجد نقص في الأدوية، خصوصا للأمراض المزمنة".

من جانبه، أعلن "مجلس الرقة المدني"، الأحد، عن تدشين مشفى الهلال للجراحة النسائية وأمراض الأطفال، ونقل عن رئيس لجنة الصحة في المجلس، الدكتور أحمد إسماعيل، أن المشفى سيخفف من أعباء العمليات الجراحية النسائية على السكان، ويخدم شريحة كبيرة، كون العلاج مجانيا، ويضم كمرحلة أولى غرفتين للجراحة، وحواضن للأطفال، وصيدلية.


وبيّن الناشط في القطاع الصحي وعضو "فريق صناع الأمل"، الدكتور فراس الفهد، أن "مشفى الهلال يعتبر أول مشفى عام للأطفال والنساء في الرقة، ويقع في الجزء الجنوبي من المشفى الوطني، كلية التمريض سابقا. تم تجهيز الطابق الأول بالكامل لتقديم الخدمة الطبية المجانية للأطفال والنساء، وضمن الخطط المستقبلية سيتم ترميم وتجهيز الطابقين الثاني والثالث لنفس الغرض".

وأضاف: "يوجد مبنى آخر داخل حرم المشفى الوطني، جار تجهيزه، وهو مؤلف من قبو وأربعة طوابق، وسيكون مخصصاً لإجراء العمليات الجراحية، إلى جانب تجهيز عيادات الصحة الإنجابية، كما سيكون هناك قسم لحواضن الأطفال، إضاقة إلى قسم العناية المركزة".

ويعمل فريق "صناع الأمل" على تأمين أدوية السرطان مجانا، خاصة للأطفال والشباب، كما يعمل الفريق على تأمين الأطراف الصناعية، خاصة للأطفال دون 6 سنوات.
دلالات
المساهمون