ودفعت كميات الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية التي تشهدها العديد من المناطق التونسية حالياً بعض المصطافين في حلق الوادي وتونس وبنزرت إلى قطع عطلتهم الصيفية ومغادرة الشواطئ صوب منازلهم.
وقال المهندس بمعهد الرصد الجوي، عبد الرزاق الرحال، لـ"العربي الجديد"، إنّ الطقس سيتواصل غداً كثيف السحب مع نزول أمطار متفرقة بأغلب المناطق التونسية، خاصة في الشمال والوسط وبكميات غزيرة محلياً، مبيناً أن المعهد توقع نزول كميات مهمة من الأمطار عادة ما تنزل في بداية شهر أغسطس/ آب من كل سنة، مشيراً إلى أنّه تم إصدار بيان في الغرض للوقاية وأخذ الاحتياطات اللازمة.
وبين أنّه لتجنب الفيضانات التي تعرفها العديد من المناطق كلما نزلت كميات من الأمطار، فإنه لا بد من اتخاذ الاحتياطات الوقائية الضرورية فيما يتعلق بالأودية وقنوات صرف المياه، لكي لا تتكرر المشاكل ككل سنة ومن أجل أن تكون الأمطار غيثاً نافعاً على تونس لا نقمة تقض مضاجع التونسيين، مشيراً إلى أنّه لا داعي للفزع فالأمطار عادية ومتوقعة.
وأشار إلى أن أكبر الكميات من الأمطار سجلت في القيروان وسليانة بـ37 ميلليمتراً، أما بقية المناطق فتراوح الكميات بين 5 و20 ميلليمتراً.
من جهته، أفاد المعهد الوطني للرصد الجوي بأنّ الأحوال الجوية، اليوم السبت، ملائمة لظهور عواصف رعدية مصحوبة بأمطار متفرقة بالشمال والوسط وبعض مناطق الجنوب، وتكون محلياً غزيرة مع تساقط البرد في أماكن محدودة، كذلك ينتظر هبوب رياح قوية أثناء السحب الرعدية تتجاوز سرعتها مؤقتاً 80 كلم/ س.
وفي مايو/ أيار الماضي قتلت أمطار غزيرة شهدتها مناطق شمال غرب تونس طفلًا لا يتجاوز عمره 6 سنوات في الروحية بمحافظة سليانة، كما تسببت في أضرار جسيمة بالمنطقة.