الصين تحارب الغربنة في الجامعات بالتراث

24 يونيو 2018
هدف الخطة محاربة الغربنة (Getty)
+ الخط -
اكتشاف علماء آثار صينيين أطلال قرية من العصر البرونزي تعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام في مدينة تشيفنغ في منطقة منغوليا الداخلية هذا الأسبوع، قد لا يكون اكتشافاً مرتبطاً فقط بعلماء الآثار أو بالسياحة فحسب، بل سيمتد إلى شؤون أخرى مع خطة أكاديمية جديدة أعلن عنها.

تمتلك الصين مجموعة من الجامعات المرموقة على مستوى التنظيم والكوادر الأكاديمية والإدارية، تؤهل طلاب البلاد لتولي المناصب المختلفة التي يتزايد طلب سوق العمل الصيني عليها مع استمرار النهضة الاقتصادية، على مختلف المستويات لا سيما في مجال الصناعة، واستمرار الخطط الحكومية الموجهة على مستوى استكمال التنمية في أنحاء البلاد بحسب النظام الشيوعي المعدّل أكثر من مرة، كان آخرها دخول أفكار الرئيس الحالي شين جين بينغ إلى دستور البلاد التي يتجاوز تعدادها ملياراً و400 مليون نسمة.

ومن الجامعات المعروفة "بكين"، "نان جينغ"، و"سون يات سن"، و"تشجيانغ"، و"تيانجين" و"تهونغ جي"، و"شاندونغ"، و"جي لين" وغيرها كثير.

في الوقت الراهن تسعى الجامعات الصينية إلى مستوى آخر مختلف عن الشأن التعليمي البحت، ويمتد إلى الثقافة الصينية وتراث البلاد الغني. فقد أعلنت الحكومة الصينية عن خطة لإنشاء 100 مركز للتراث الثقافي في الجامعات على امتداد البلاد. وهي مراكز ستدار من خلالها برامج أكاديمية وتنتج أبحاثاً علمية غايتها الترويج للثقافة الصينية التقليدية.

يشير موقع "تايمز هاير إديوكيشن" المتخصص إلى أنّ وزارة التعليم قالت إنّ بناء هذه المراكز في الجامعات سيكتمل بحلول عام 2020، من بينها 50 سيكتمل إنشاؤها هذا العام بالذات. كذلك، ستدعم المؤسسات التعليمية في تركيزها على الموسيقى الفولكلورية، والفنون التقليدية والرقص والمسرحيات الغنائية.




وبينما يشجع الإعلان الجامعات على توظيف فنانين فولكلوريين كأساتذة زائرين، تريد وزارة التعليم الصينية من هذه الخطة "الترويج لاندماج الثقافة التقليدية الصينية في التعليم الجامعي، ما يقود الطلاب إلى تعلم الحكمة الصينية، ونشر القيم التراثية للبلاد". وهي خطة يبدو أنّها تستهدف أساساً كبح الشعبية المتزايدة بين الشباب للثقافة الغربية، وثقافات شرقية أخرى.
المساهمون