الجزائر تقطع الإنترنت خمسة أيام بسبب امتحانات البكالوريا

18 يونيو 2018
امتحان البكالوريا في الجزائر (فيسبوك)
+ الخط -
قررت الحكومة الجزائرية قطع خدمات الإنترنت عن كامل أنحاء البلاد خلال امتحانات شهادة البكالوريا التي تبدأ بعد غد الأربعاء، وأعلنت وزيرة التربية والتعليم، نورية بن غبريط، أن قطع خدمة الإنترنت سيكون خلال الساعة الأولى من امتحان البكالوريا".

وقالت بن غبريط في تصريح صحافي: "لتفادي تسريب مواضيع الامتحانات  تقرر بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال قطع الإنترنت ساعة واحدة مع بداية إجراء كل الامتحانات. سيتم منع المترشحين والمراقبين من إدخال الهواتف النقالة والأجهزة الرقمية، وكذا الأدوات المربوطة بالإنترنت والسماعات إلى قاعات امتحانات البكالوريا مع قطع خدمات الإنترنت".

وعانت الجزائر في السنوات الأخيرة من تفاقم ظاهرة الغش الإلكتروني في امتحانات شهادة البكالوريا، ففي امتحانات 2016، تم نشر أسئلة الامتحان قبل ساعات قليلة من بدئه، كما شهد امتحان 2017 حالات غش مماثلة باستعمال تقنية البلوتوث والهواتف الموصولة بسماعات.

وهددت الوزيرة المتورطين في الغش بالعقاب، وقالت "كل من يضبط بحوزته هاتف، ولو لم يستعمله، سيعد من الغشاشين، وتطبق عليه الإجراءات"، وقالت بن غبريط: "هذا الأمر فرض نفسه علينا، وهي حالة قاهرة، ولسنا مرتاحين للجوئنا إلى قطع الإنترنت، ولكن لا يجب الوقوف مكتوفي الأيدي أمام مثل هذه الظواهر".

وأوضحت أن الطلاب المترشحين هم ضحايا نقص الوعي بعواقب سلوكهم جراء اللجوء إلى الغش، "يجب أن يطغى الجانب الأخلاقي على الجانب الأمني، ويجب أن يستنكر المجتمع كل أشكال الغش ويدعم العمل على مكافأة الجهد".



ويلتحق بعد غد الأربعاء، أكثر من 700 ألف طالب بمراكز الامتحانات لاجتياز الامتحان المؤهل للدراسة الجامعية، وتم اختيار 600 ألف مراقب، بينهم 260 ألفا لتصحيح الأوراق.
وهددت الحكومة بتطبيق القانون على الطلبة الذين يحاولون اللجوء إلى الغش، وينص القانون في الجزائر على إقصاء الطلاب الذين يثبت غشهم في الامتحان لمدة ثلاث سنوات.




وقامت الحكومة الجزائرية بالعزل التام عن العالم الخارجي لـ131 أستاذا من المكلفين بإعداد أسئلة امتحانات البكالوريا منذ 17 مايو/آيار الماضي، في مقر إقامة مغلق إلى نهاية البكالوريا في 25 يونيو/جزيران، لتجنب أي تسرب للأسئلة.

ومنعت الحكومة محافظي الولايات والمسؤولين من زيارة مراكز الامتحان لتفادي التشويش على المترشحين، وكذا تأمين الامتحانات، كما خصصت ما يقارب ربع مليون عون أمن، شرطة ودرك، لتأمين مراكز الامتحانات.


دلالات
المساهمون