الاحتلال يواصل إهمال الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى المرضى

02 مايو 2018
محرومون من حقوقهم بسبب سياسة الإهمال (Getty)
+ الخط -


نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، شهادات لأسرى مرضى يروون فيها سوء الأوضاع التي يعيشونها من جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمّد التي تنتهجها إدارة معتقلات الاحتلال ضدهم والتي تحرمهم كثيراً من حقوقهم.

ووفق بيان للهيئة، فقد أوضح الأسير هاني الزير (43 عاماً) من بلدة دورا في الخليل، لمحامي الهيئة فادي عبيدات، أنه يعاني من الغضروف في ركبتيه، بسبب ظروف التحقيق الصعبة التي تعرض لها، وقد أجريت له عمليتان جراحيتان، لكنه ما زال يعاني من أوجاع حادة في ركبتيه.

وأضاف أنه قبل ثلاثة أشهر فقد القدرة على تحريك يده وكتفه الأيسر، وقد أُجريت له أشعة وفحوصات، إلا أن إدارة معتقل "النقب" لم تبلّغه حتى اللحظة بنتائجها واكتفت بإعطائه مسكنات للآلام.

ويعاني الأسير مجاهد جراب (29 عاماً)، من بلدة عتيل قضاء طولكرم، من مشكلة في ظهره (ديسك)، فيما تكتفي إدارة معتقل "النقب" بإعطائه مسكنات من دون تقديم علاج حقيقي لحالته الصحية.

بينما يشتكي الأسير قتيبة مسلم ( 48 عاماً)، من قرية تلفيت جنوبي شرق نابلس، من ارتفاع في ضغط الدم ونسبة الكوليسترول، ومن أوجاع دائمة في الظهر، وقد تفاقم وضعه الصحي في الآونة الأخيرة فأصبحت لديه مشاكل حادة في الكلى من جراء خوضه ثمانية إضرابات مفتوحة عن الطعام خلال وجوده في معتقلات الاحتلال.

ولفت الأسير مسلم إلى أن إدارة معتقل "جلبوع" تتعمد إهماله طبياً بعدم تشخيص حالته الصحية كما يجب، ومن فترة إلى أخرى يتم تبديل العلاج الذي يقدم له، حتى أصبح يشعر بأنه حقل تجارب بين أيدي أطباء السجن.

في حين يمر الأسير محمد العرفان (59 عاماً)، من مدينة الخليل، بوضع صحي صعب، فهو يعاني من وجود ورم حميد في كبده، يسبب له آلاماً حادة، وقد أُجريت له عملية العام الماضي وتم استئصال 90 سم من أمعائه بسبب وجود أورام، وقد ذكر الأسير أن إدارة معتقل "ريمون" لا تقدم أي علاج لحالته الصحية.

أما الأسير رجا الخطيب (58 عاماً)، من قرية قفين قضاء طولكرم، القابع حالياً في معتقل "ريمون"، فهو يشتكي من "ديسك" في الظهر يسبب له آلاماً في جسده كما أنه يعاني من مشاكل في أسنانه.

في حين أفاد محامي الهيئة، كريم عجوة، بأن الأسير المريض رياض دخل الله العمور (48 عاماً) من مدينة بيت لحم، ما زال يعاني من مشاكل في القلب وبانتظار تركيب منظم جديد للنبضات منذ أكثر من 6 سنوات، وما زال الاحتلال يماطل في تغييره.

وأوضح أن الأسير العمور، القابع حالياً في سجن عسقلان، يعاني أيضاً من مشاكل في المعدة ومن وجود مياه في الرئة ومشاكل في الأسنان، ويشعر بالإرهاق والتعب الشديد طوال الوقت.

وبيّنت الهيئة أن الأسير العمور معتقل منذ 7/5/2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد 11 مرة، وكان قد أصيب خلال الانتفاضة الأولى برصاصة في بطنه، تم على إثرها استئصال أجزاء من أمعائه، وكذلك أصيب خلال انتفاضة الأقصى قبل اعتقاله بعامين برصاصة في الرقبة، وامتنع الأطباء عن إخراجها خوفاً من أن تسبّب له الشلل الكامل.

وفي سياق ذي صلة، أضاف محامي الهيئة أن الأسير باسم النعسان، من قرية المغير قضاء رام الله، المحكوم 12 عاماً منذ عام 2015، والقابع في سجن عسقلان، يعاني من إصابة قبل الاعتقال بأربعين يوماً، إذ كان قد أصيب بالقدم اليسرى وبالتحديد في الشريان الرئيسي، ويعاني أيضاً من مشكلة في القولون وعلّق له كيس خارجي بسبب الإصابة التي كان قد تعرض لها قبل الاعتقال.

في شأن آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، اليوم الأربعاء، إن عائلة الأسير عدنان حمارشة (52 عاماً)، من محافظة جنين، تتعرّض منذ سنوات لعملية تنكيل ممنهجة من قبل سلطات الاحتلال من جراء سياسة الاعتقال التي طاولت غالبية أفراد عائلته.

وبيّن نادي الأسير أن حمارشة، وهو أب لستة أبناء، يُعاني من إعاقة جسدية من جراء تعرضه لجلطة دماغية أصيب بها أثناء اعتقاله عام 2014، في حينه كانت زوجته أيضاً قيد الاعتقال الذي استمر لمدة ثمانية أشهر.

وأضاف نادي الأسير أن سلطات الاحتلال تستمر باعتقال نجلي الأسير حمارشة وهما: عمر وأنس، وذلك منذ أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، علماً أن أنس البالغ من العمر 17 عاماً يُعاني من مرض يسمّى "بيرثز"، وهو شكل من أشكال التهاب العظام والغضروف.

والأسير حمارشة اعتُقل سابقاً ما مجموعه عشر سنوات، بينها خمس سنوات قيد الاعتقال الإداري كانت بشكل متواصل.

على صعيد آخر، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين نسيم أبو غوش، ظهر اليوم الأربعاء، بأن ما تسمى محكمة "بيتح تكفا" الإسرائيلية قامت بتمديد توقيف المعتقل محمد نجيب محمد دار أحمد، من قرية شوفة قضاء طولكرم، لثمانية أيام بذريعة استكمال التحقيق.


وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت دار أحمد يوم الإثنين الماضي عند جسر اللنبي، حيث كان قادماً إلى أرض الوطن من أجل زيارة شقيقه المريض، وقد تم اعتقاله بذريعة التواصل مع وكيل أجنبي.

يذكر أن الأسير دار أحمد يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية ويعمل محاضراً في الجامعة العربية الأميركية في بيروت، ويحمل الجنسية البريطانية.

المساهمون