احتجاج المعلمين يحولهم لرقم صعب بانتخابات الكونغرس

03 ابريل 2018
تتواصل الاحتجاجات ضد سياسات ترامب (Getty)
+ الخط -

اتسعت موجة احتجاج المعلمين في المدارس الأميركية، حيث شهدت ولايتا أوكلاهوما وكنتاكي تظاهرات شارك فيها آلاف المعلمين الذين طالبوا بتحسين أجورهم وأعلنوا رفضهم سياسات تخفيض ميزانيات المدارس، وتعليق عدد من برامج المساعدات المالية الحكومية لتلك المدارس.

وجاءت الاحتجاجات بعد نحو أسبوع من تظاهرات حاشدة شهدتها الولايات المتحدة، للاحتجاج على قوانين حيازة الأسلحة، تضامناً مع ضحايا حادثة إطلاق النار التي وقعت في أحد مدارس فلوريدا في فبراير/ شباط الماضي، وراح ضحيتها 17 طالبا ومعلما.

كما تأتي الاحتجاجات الجديدة للمعلمين في ولايتي كنتاكي وأوكلاهوما الجمهوريتين، بعد ثلاثة أشهر من ما عرف بـ"انتفاضة" المعلمين في ولاية وست فرجينيا، التي أطلقت حركة نقابية ناشطة انتقلت إلى الولايات الأخرى، وأظهرت القوة السياسية الكبيرة التي يمكن أن يمثلها المعلمون الذين يقترب عددهم في الولايات المتحدة  من الأربعة ملايين.


وفي حسابات الماكينات الانتخابية الجمهورية والديمقراطية، التي بدأت تنشط استعداداً لانتخابات الكونغرس النصفية المقررة في شهر نوفمبر المقبل، فإن شد عصب المعلمين النقابي وإثارة قضاياهم المطلبية والنزول إلى الشارع وتنظيم التظاهرات والاحتجاجات يجعل منهم رقماً انتخابياً صعباً سيتسابق الحزبان الديمقراطي والجمهوري إلى إرضائهم.

ويسعى الديمقراطيون إلى تسييس مختلف القضايا المطلبية من أجل حشد مختلف فئات الشعب الأميركي للمشاركة في الاحتجاجات والتظاهرات التي يشهدها الشارع، خصوصاً المندرجة في سياق المواجهة المفتوحة مع الرئيس دونالد ترامب، الذي قضى من جانبه على أي احتمال للتوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين حول قضايا المهاجرين وتمويل الجدار مع المكسيك مع إعلانه "موت برنامج داكا" الذي ينظم إقامة نحو مليون من أبناء المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية.

المساهمون