الصعوبات التي يعيشها محمد آصف خان وأسرته في باكستان كثيرة. مع ذلك، لا يرغب في العودة إلى أفغانستان
لا يكسب لقمة عيشه بسهولة حيث يعيش في باكستان. كان والده الأفغالي قد لجأ إلى باكستان قبل 30 عاماً، أي خلال الحرب الأهلية. أما محمد آصف خان (25 عاماً)، فولد في باكستان وترعرع فيها، وبات غير مستعد لتركها والعودة إلى أفغانستان. درس حتى الصف الرابع، ثم ترك الدراسة بسبب ظروف عائلته من جهة، وعدم رغبته في إكمال دراسته من جهة أخرى. ولم يكن يدرك أن العيش في الأسواق أصعب ما يكون، وأن الجلوس على طاولة الدراسة أولاً وطاولة العمل ثانياً "فضل ورفعة".
يضيف خان: "ولدت وأشقائي في أحد مخيمات اللجوء في شمال غرب باكستان. منذ نعومة أظافري، عشت في ضيق، حيث كانت الصعوبات تحيط بنا من كل حدب وصوب. ولم يكن سكان المخيمات يهتمون بالتعليم. كان الهم الأساسي كسب لقمة العيش وإيواء الأطفال الصغار".
كان الوالد محمد مصطفى خان (75 عاماً)، قد أرهقته الحياة في أفغانستان بسبب ويلات الحرب، ولم يكن يفكر إلا في كسب الرزق لإعالة أولاده الصغار، ولم يهتم بتعليم آصف وأشقائه. وهذا ليس السبب الوحيد في حرمان محمد آصف من التعليم، بل عدم رغبته في ذلك. يقول الشاب: "لم أتصور يوماً أن العمل من أجل لقمة العيش قد يصير هدف الحياة كلها".
في الوقت الحالي، يعمل آصف بائعاً للخضار في شوارع مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام أباد. يشتريها في الصباح الباكر من سوق الخضار في ضواحي العاصمة، ثم يحملها على عربة صغيرة ويجول الشوارع لبيعها. وفي نهاية اليوم، يكسب 500 روبية باكستانية (نحو خمسة دولارات). يقول: "أتعب كثيراً في مقابل مال قليل لا أدخر منه شيئاً. وفي صباح اليوم التالي، لا يكون في يدي أي مبلغ. حاولت كثيراً إيجاد عمل آخر من دون جدوى".
يعيش في منزل من الطين، ويدفع شهرياً 4000 روبية (نحو 40 دولاراً أميركياً) بدل إيجار. إلا أنه يعاني بسبب اشتداد الحرارة صيفاً، وانتشار البعوض وغياب الكهرباء. في ظل هذه الظروف، يرغب في إيجاد عمل آخر لتأمين حياة أفضل لأسرته.
اقــرأ أيضاً
وكان لمرض والده وإصابته بالسكري وضغط الدم تأثير كبير في تدهور حالة هذه الأسرة. كان مصطفى خان يعمل في سوق الخضار ويبيع الفاكهة، ويساعده ابنه. لكن بعد مرضه، اضطر إلى البقاء في البيت، وصار الابن يتحمل مسؤولية الأسرة بأكملها. صحيح أن أشقاءه الصغار يساعدونه، إلا أنهم لا يحدثون فرقاً.
وعلى الرغم من كل المعاناة في باكستان، إلا أن آصف لا يرغب أبداً في العودة إلى أفغانستان، ولا سيما أن في قريته فرمان خيل، في إقليم لغمان، شرق البلاد، مشاكل كثيرة. كما أنه لا يملك أرضاً فيها. ويحلم بأن يتزوج مرة أخرى.
لا يكسب لقمة عيشه بسهولة حيث يعيش في باكستان. كان والده الأفغالي قد لجأ إلى باكستان قبل 30 عاماً، أي خلال الحرب الأهلية. أما محمد آصف خان (25 عاماً)، فولد في باكستان وترعرع فيها، وبات غير مستعد لتركها والعودة إلى أفغانستان. درس حتى الصف الرابع، ثم ترك الدراسة بسبب ظروف عائلته من جهة، وعدم رغبته في إكمال دراسته من جهة أخرى. ولم يكن يدرك أن العيش في الأسواق أصعب ما يكون، وأن الجلوس على طاولة الدراسة أولاً وطاولة العمل ثانياً "فضل ورفعة".
يضيف خان: "ولدت وأشقائي في أحد مخيمات اللجوء في شمال غرب باكستان. منذ نعومة أظافري، عشت في ضيق، حيث كانت الصعوبات تحيط بنا من كل حدب وصوب. ولم يكن سكان المخيمات يهتمون بالتعليم. كان الهم الأساسي كسب لقمة العيش وإيواء الأطفال الصغار".
كان الوالد محمد مصطفى خان (75 عاماً)، قد أرهقته الحياة في أفغانستان بسبب ويلات الحرب، ولم يكن يفكر إلا في كسب الرزق لإعالة أولاده الصغار، ولم يهتم بتعليم آصف وأشقائه. وهذا ليس السبب الوحيد في حرمان محمد آصف من التعليم، بل عدم رغبته في ذلك. يقول الشاب: "لم أتصور يوماً أن العمل من أجل لقمة العيش قد يصير هدف الحياة كلها".
في الوقت الحالي، يعمل آصف بائعاً للخضار في شوارع مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام أباد. يشتريها في الصباح الباكر من سوق الخضار في ضواحي العاصمة، ثم يحملها على عربة صغيرة ويجول الشوارع لبيعها. وفي نهاية اليوم، يكسب 500 روبية باكستانية (نحو خمسة دولارات). يقول: "أتعب كثيراً في مقابل مال قليل لا أدخر منه شيئاً. وفي صباح اليوم التالي، لا يكون في يدي أي مبلغ. حاولت كثيراً إيجاد عمل آخر من دون جدوى".
يعيش في منزل من الطين، ويدفع شهرياً 4000 روبية (نحو 40 دولاراً أميركياً) بدل إيجار. إلا أنه يعاني بسبب اشتداد الحرارة صيفاً، وانتشار البعوض وغياب الكهرباء. في ظل هذه الظروف، يرغب في إيجاد عمل آخر لتأمين حياة أفضل لأسرته.
وكان لمرض والده وإصابته بالسكري وضغط الدم تأثير كبير في تدهور حالة هذه الأسرة. كان مصطفى خان يعمل في سوق الخضار ويبيع الفاكهة، ويساعده ابنه. لكن بعد مرضه، اضطر إلى البقاء في البيت، وصار الابن يتحمل مسؤولية الأسرة بأكملها. صحيح أن أشقاءه الصغار يساعدونه، إلا أنهم لا يحدثون فرقاً.
وعلى الرغم من كل المعاناة في باكستان، إلا أن آصف لا يرغب أبداً في العودة إلى أفغانستان، ولا سيما أن في قريته فرمان خيل، في إقليم لغمان، شرق البلاد، مشاكل كثيرة. كما أنه لا يملك أرضاً فيها. ويحلم بأن يتزوج مرة أخرى.