اليوم العالمي لمرض "السل"... السبب التاسع للموت عالمياً

24 مارس 2018
يمكن الوقاية من مرض السل والشفاء منه(فيسبوك)
+ الخط -
لا تزال معركة القضاء على السل بعيدة عن نهايتها، هذا المرض الذي يتجاهله العالم غالباً، لا يزال من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في كل القارات.

ويصادف اليوم السبت 24 مارس/آذار، اليوم العالمي للسل، المرض القاتل والمعدي والمسؤول عن وفاة ما يقرب من 1.7 مليون شخص كل عام، ويمثل السبب التاسع للوفاة على مستوى العالم. أما عدد المصابين بالمرض فيقارب 10.4 ملايين شخص.

ويشار إلى أن مؤتمراً وزارياً عقدته منظمة الصحة العالمية حول السل العام 2017، وكان الأول من نوعه، نتج عنه "إعلان موسكو لإنهاء السل" بمشاركة 120 وفداً يمثلون دولاً مختلفة.

وفي أعقاب هذا الالتزام، يعقد اليوم اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن السل، يبرز الالتزام السياسي على جدول الأعمال سبل مكافحة السل لعام 2018، ويدعو العديد إلى قيادة أقوى لإنهاء المرض، على اعتبار أن إهماله يسبب المخاطر، كونه بات من الأمراض المقاومة للأدوية، ويتسارع انتشاره مع زيادة تنقل السكان.

وتشير التقديرات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة إلى أنّ 73 في المائة من حالات السل المشخصة عام 2016، كانت مقاومة للعلاجات الدوائية المتوفرة.

وتشارك دول كثيرة حول العالم في إضاءة معالم بارزة فيها باللون الأحمر بهدف التوعية، واعتبارها فعالية تسلط الضور على مخاطر السل، ودعوة إلى بذل الجهود للقضاء عليه.

الجدير ذكره أن الاتحاد الأوروبي يبلغ سنوياً عن نحو 60 ألف إصابة بالسل، في حين أن نسبة تراجع المرض طفيفة ولا تتعدى نسبته الأربعة بالمائة سنوياً، وفق بيانات الاتحاد الأوروبي.



وأطلقت العام الماضي للمرة الأولى الحملة العالمية Light up the World for TB، التي تستمر هذا العام أيضاً، وتترافق مع الدعوة للمزيد من المشاركة والانضمام لمعركة مكافحة السل، من خلال المساعدة في تثقيف الآخرين حول المرض، وحث الحكومات على اتخاذ إجراءات تقلص عدد الإصابات. ومن المتوقع أن تنار الليلة العديد من المعالم البارزة حول العالم على غرار الحملة العام الماضي.

ما هو مرض السل؟


السل (TB) هو بكتيريا تؤثر غالباً على الرئتين، وهو مرض قابل للشفاء ويمكن الوقاية منه.

وينتشر مرض السل من شخص إلى آخر عبر الهواء، وينتقل من الأشخاص المصابين بالسل الرئوي من خلال رذاذ السعال أو العطس أو حين يبصقون، فيدفعون جراثيم السل في الهواء. يحتاج الشخص إلى استنشاق عدد قليل فقط من هذه الجراثيم ليصبح مصابًا.

وذكرت منظمة الصحة في بيان لها أمس أن نحو ثلث سكان العالم مصابون بالسل الكامن، ما يعني أن الناس أصيبوا ببكتيريا السل، ولكنهم ليسوا مرضى (بعد) بأعراض المرض، ولا ينشرون العدوى.

ويعاني المصابون بعدوى السل من مخاطر الإصابة بمرض السل بنسبة 10 في المائة خلال حياتهم. ومع ذلك، فإن الأشخاص المصابين يعانون من ضعف جهاز المناعة، في حين أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وسوء التغذية أو مرض السكري، أو الأشخاص الذين يتعاطون منتجات التبغ على أنواعها، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

عندما يصاب الشخص بمرض السل النشط، قد تكون الأعراض (مثل السعال والحمى والتعرق الليلي أو فقدان الوزن) خفيفة لعدة أشهر. وفي حال التأخير في طلب الرعاية والعلاج، تنتقل بكتيريا المرض منه إلى الآخرين. يمكن للأشخاص المصابين بالسل الفعال أن يصيبوا 10-15 شخصًا آخر من خلال الاتصال الوثيق على مدار العام. وبدون العلاج المناسب، سيموت 45 في المائة من الأشخاص المصابين في المتوسط، ​​وجميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وبمرض السل معاً تقريباً.

دلالات
المساهمون