الأمم المتحدة في الأردن تطرح فرصاً للتعليم عن بُعد

10 ديسمبر 2018
الاتفاق بين مفوضية اللاجئين والوزارة يوسع أفق التعليم (فيسبوك)
+ الخط -
تسعى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع وزارة التعليم العالي الأردنية، إلى إتاحة الفرصة أمام اللاجئين الذين أكملوا الثانوية العامة للالتحاق ببرامج التعليم العالي، عن طريق توسيع قطاع التعليم من خلال منصات الإنترنت.

وفي أول حدث من نوعه، انضمت وزارة التعليم العالي الأردنية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى مناقشات "المائدة المستديرة" التي تستمر يومين بشأن التعلم عن بُعد، بمشاركة ممثلين عن الجامعات المحلية والدولية والحكومة الأردنية والمنظمات غير الحكومية، ومناقشة توسيع قطاع التعليم العالي في الأردن من خلال الإنترنت.

وتهدف المائدة المستديرة، وفق بيان صدر عن المفوضية أمس الأحد، إلى وضع أفضل الحلول للوصول إلى برامج تعليمية عن بُعد ذات جودة، ودعم قدرة الجامعات الأردنية على تصميم وتنفيذ واعتماد ومراقبة هذه البرامج، ومن خلال الجمع بين الجهات الفاعلة في التعلم عن بعد من خلال الإنترنت، تلبية للطلب الكبير على التعليم الجامعي بين الشباب الأردني واللاجئين في المملكة.

وأضاف البيان "مع ارتفاع معدلات البطالة بين فئة الشباب، خاصة اللاجئين منهم، فإن إيجاد مزيد من فرص التعليم العالي يعد الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، من خلال التصدي للتحديات الموجودة في مجتمعات النزوح والمجتمعات المضيفة للنازحين".

وتعليقاً على الحاجة إلى التعلم عن بُعد في الأردن، قال الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ عاهد الوهادنة: "يحدد نموذج التعلم التقليدي في المقام الأول باعتباره موزعا للمعلومات، وهو المسؤول الوحيد عن ضمان فاعلية التعلم، ويتم تعريف الطالب على أنه مستقبِل سلبي للمعلومات، ولا يتم دمج سوى القليل من الموارد التي يجلبها إلى الفصل الدراسي في العملية التعليمية".



وأضاف: "يتم تحديد إتقان الموضوع بشكل أساسي عن طريق اختبار الطلاب بشكل منفرد، وفريق التعلم يعرف المعلمين والطلاب الأدوار والمسؤوليات الأساسية في عملية التعلم ويحددها. كما يعيد تعريف المدرب على أنه مصمم دورات تدريبية ومدير العملية التعليمية الشاملة".

وقال "تهدف وزارة التعليم العالي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في هذه الورشة إلى إدخال التعليم الإلكتروني والتركيز، على وجه الخصوص، على التعلم المدمج الذي يعرف بأنه نهج التدريس الذي يجمع بين التعلم عن بُعد من خلال الإنترنت والتعلم الشخصي، ما يتيح درجة أعلى من التخصص والتعلم الذاتي".

وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، ستيفانو سيفير: "إن آمال الشباب في الأردن، بما في ذلك اللاجئون، تتوقف على إمكانية الالتحاق بالتعليم، ولكن بعد تخرّجهم من المدرسة الثانوية يجد العديد منهم أن خيارات التعليم العالي محدودة". وأضاف "تأتي المائدة المستديرة في وقت حاسم، حيث يفتح التعلم عن بعد، المتصل عبر الإنترنت، العديد من الفرص. وفي المفوضية، نتطلع إلى العمل بشكل أكبر مع الحكومة ووزارة التعليم العالي في تنفيذ التوصيات المقدمة من خلال هذه المناقشات".

ويستضيف الأردن نحو 670 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدّر عمّان عدد الذين لجأوا إلى البلاد منذ اندلاع الأزمة السورية بنحو 1.3 مليون سوري.
دلالات
المساهمون