جرفت السيول منازل طينية يسكنها سوريون في منطقة الكسرة الصحراوية بين الحسكة ودير الزور، لتصبح أكثر من 40 عائلة من بلدات أبو خشب ومعيزيلة ومهباش ورويشد بلا مأوى.
ووصف الناشط محمد العبدالله، من دير الزور، لـ"العربي الجديد"، الواقع الذي يعيشه أهالي بلدات الكسرة بعد السيول بأنه شديد القسوة مقارنة ببقية المدن والأرياف السورية، "هم بدو يعتمدون بالدرجة الأولى على تربية المواشي، وبيوتهم مبنية من الطين، ومنذ 2011 باتت الخدمات شبه منعدمة، والمنطقة كانت تعاني التهميش قبل ذلك".
وأضاف: "الزراعة في تلك البلدات تعتمد على الأمطار التي يطلقون عليها (الفيضة)، ويزرع على أثرها القمح أو الشعير، وعاشت البلدات تحت وطأة تنظيم داعش لفترة، ثم خضعت نهاية فبراير/ شباط 2017 لحكم مليشيا قسد، وبقيت تعيش التهميش ذاته وغياب الخدمات بشتى أنواعها".
وتعد بلدة "أبو خشب" الأهم في منطقة الكسرة بريف دير الزور الشمالي، ويعود عمرانها إلى منتصف القرن العشرين، وكافة الطرق التي تصلها بالبلدات المحيطة ترابية لم يتم تعبيدها، وغالبية بيوتها مبنية من الطين أو الحجارة.
وقال حسام حمد، لـ"العربي الجديد"، عن الحياة في بلدته أبو خشب: "في السابق كانت بيوتنا تصمد بوجه المطر، لكن هذا العام كانت السيول جارفة، ودمرت الكثير من البيوت، وهجرت العوائل من مناطقها. لا مفر لنا، كوننا نعتمد على مواشينا والزراعة، وسننتظر حتى تتحسن الظروف ونعود إلى البلدة ونبني المنازل مجددا".
وأوضح أن "المنازل المبنية من الطين يعتمد الأهالي لتركيب سقوفها على أخشاب الحور الفراتي المعروف هنا، والفقر المدقع الذي يعيشه الناس يحول دون استقرار الأهالي في منازل إسمنتية، فضلا عن التجاهل الكبير من النظام لها، ولم يتغير شيء خلال سيطرة مليشيا قسد، فلم تُقدم لنا أي خدمات ولم تُحسن الواقع الطبي".
ووصف الناشط محمد العبدالله، من دير الزور، لـ"العربي الجديد"، الواقع الذي يعيشه أهالي بلدات الكسرة بعد السيول بأنه شديد القسوة مقارنة ببقية المدن والأرياف السورية، "هم بدو يعتمدون بالدرجة الأولى على تربية المواشي، وبيوتهم مبنية من الطين، ومنذ 2011 باتت الخدمات شبه منعدمة، والمنطقة كانت تعاني التهميش قبل ذلك".
وأضاف: "الزراعة في تلك البلدات تعتمد على الأمطار التي يطلقون عليها (الفيضة)، ويزرع على أثرها القمح أو الشعير، وعاشت البلدات تحت وطأة تنظيم داعش لفترة، ثم خضعت نهاية فبراير/ شباط 2017 لحكم مليشيا قسد، وبقيت تعيش التهميش ذاته وغياب الخدمات بشتى أنواعها".
وتعد بلدة "أبو خشب" الأهم في منطقة الكسرة بريف دير الزور الشمالي، ويعود عمرانها إلى منتصف القرن العشرين، وكافة الطرق التي تصلها بالبلدات المحيطة ترابية لم يتم تعبيدها، وغالبية بيوتها مبنية من الطين أو الحجارة.
وقال حسام حمد، لـ"العربي الجديد"، عن الحياة في بلدته أبو خشب: "في السابق كانت بيوتنا تصمد بوجه المطر، لكن هذا العام كانت السيول جارفة، ودمرت الكثير من البيوت، وهجرت العوائل من مناطقها. لا مفر لنا، كوننا نعتمد على مواشينا والزراعة، وسننتظر حتى تتحسن الظروف ونعود إلى البلدة ونبني المنازل مجددا".
وأوضح أن "المنازل المبنية من الطين يعتمد الأهالي لتركيب سقوفها على أخشاب الحور الفراتي المعروف هنا، والفقر المدقع الذي يعيشه الناس يحول دون استقرار الأهالي في منازل إسمنتية، فضلا عن التجاهل الكبير من النظام لها، ولم يتغير شيء خلال سيطرة مليشيا قسد، فلم تُقدم لنا أي خدمات ولم تُحسن الواقع الطبي".
وناشد خالد أبو جاسم المنظمات الإنسانية لإغاثة المناطق التي ضربتها السيول، وقال لـ"العربي الجديد": "حالنا على ما هو عليه منذ سنين، ونحن منسيون في الصحراء، ونطالب المنظمات الإنسانية بالقدوم لبلداتنا والاطلاع على الواقع التعيس فيها. الكل يتجاهلنا، فالنظام همشنا، وتنظيم داعش قتل شبابنا، وقسد تعمل على تغييبنا. نريد أن نعيش حياة أفضل. على الأقل مستوصف نعالج به أطفالنا إذا مرضوا بدل أن نضطر لقطع عشرات الكيلومترات بحثا عن طبيب".