النوم طويلاً في عطلة نهاية الأسبوع يضر بالصحة

15 سبتمبر 2017
نائمات (فرانس برس)
+ الخط -
عادةً ما ينتظر الناس الإجازات وعطل نهاية الأسبوع لتعويض ما فقدوه من ساعات نوم طوال الأسبوع، والراحة بعد أيام العمل. لكنّ دراسة جديدة أشارت إلى أنّ الفرق بين أنماط النوم في أيام الإجازة وأيام العمل قد يكون له أثر سلبي على الصحة.

وبحسب بيانات وزارة الصحة والخدمات البشرية الأميركية، فإن اضطرابات النوم تؤثر على ما بين 15 و20 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة. وهؤلاء أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحيّة مزمنة، مثل الاكتئاب وتعاطي المخدرات وارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان والسكتة الدماغية والوفيات.

قادت سيرا فوربوش الدراسة، وهي باحثة في برنامج أبحاث النوم والصحة في جامعة "أريزونا"، إضافة إلى رئيس البرنامج مايكل غراندنر. تقول فوربوش إن الاضطراب الاجتماعي الناتج عن الإرهاق بسبب اضطراب الزمن، يحدث بسبب التناقض بين ساعة الجسم الداخلية والجدول الزمني الفعلي للنوم. وتُصبح المشكلة حقيقية في حال النوم فترات قصيرة طوال الأسبوع، والنوم فترة أطول والاستيقاظ متأخراً خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتؤكّد الدراسة أن انتظام النوم يلعب دوراً أساسياً في صحة الإنسان، وليس فترة النوم وحدها، ما يشير إلى أن جدول النوم المنتظم قد يكون علاجاً فعّالاً وبسيطاً نسبياً للوقاية من أمراض القلب، فضلاً عن مشاكل صحية أخرى.

وتُبيّن الدراسة أن كلّ ساعة اضطراب ناتجة عن الاضطراب الزمني للنوم، ارتبطت بعلامات ضعف الصحة بنسبة تتراوح ما بين 22 و28 في المائة. وزادت الإصابة بأمراض القلب بنسبة 11 في المائة، إضافة إلى تعكّر المزاج والنعاس والتعب. واللافت أنّه ليس لهذه الأعراض أية علاقة بالسن والوضع الاجتماعي والاقتصادي، وساعات النوم التي يحصل عليها الناس والأرق.

وسابقاً، أجرى الباحثون دراسة في فيلادلفيا شملت 984 شخصاً من البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و60 عاماً، وحلّلت أجوبتهم، ووضعت مؤشّراً لحساب توقيت النوم، والاضطراب الاجتماعي، والصحة العامة، ومدة النوم، والأرق، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتعب، والنعاس. وتشرح فوربوش أنّ اهتمامها بدراسة النوم والصحّة انطلق من معاناتها من الصداع، حين كانت طالبة في جامعة أريزونا. كانت معتادة أن تنام طويلاً في عطلة نهاية الأسبوع، لدرجة أنها تستيقظ بصعوبة في وقت مبكر صباح الإثنين (أول أيام الأسبوع)، لتعاني من الصداع النصفي.
المساهمون