إضراب للمعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين احتجاجاً على عدم صرف الرواتب

13 سبتمبر 2017
مئات المدارس دمرت في اليمن (جيليس كلارك/Getty)
+ الخط -


أكدت وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، عدم تغيير المناهج الدراسية، نافية اتهامات بهذا الشأن يؤكدها حزب المؤتمر الشعبي، والحكومة المعترف بها دوليا في عدن، في حين أعلنت نقابة المهن التعليمية إضرابا شاملا للمطالبة بصرف المرتبات المتأخرة منذ عشرة أشهر.

وقالت الوزارة في بيان صدر مساء أمس الثلاثاء، إنها تتابع "باستياء بالغ الحملة الإعلامية الشرسة التي تستهدف العملية التعليمية"، ووصفت الجهات التي تتحدث عن تعديلات في المناهج بأنها "مأزومة"، في إشارة لنقابة المهن التعليمية التي أعلنت الإضراب الشامل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأضاف البيان، أن "حملة شعواء شنت ضد أي تمويل يمكن الحصول عليه لدعم الكتاب المدرسي، إلا أن ذلك لم يثر استغرابنا. تلك الدعوات كررتها بعض الجهات الحزبية المأزومة، وتداولتها المواقع الإعلامية والإلكترونية لأنها تخدم العدوان على وطننا وشعبنا".
ولم تنكر الوزارة التابعة للحوثيين أن هناك صعوبات مالية تحول دون طباعة الكتب الدراسية، مشيرة إلى أن "بعض الدعوات تهدف إلى إيقاف العملية التربوية والتعليمية مع بداية العام الدراسي".

في المقابل، استغرب مسؤول في نقابة المهن التعليمية، وصف وزارة التربية والتعليم التابعة للحوثيين، للنقابيين بـ"المأزومين" على خلفية إعلان الإضراب الشامل احتجاجا على عدم صرف المرتبات لعشرة أشهر على التوالي.

وقال رئيس نقابة المهن التعليمية في صنعاء، عايش أبو لحوم، في تصريحات صحافية، إن "المأزومين هم من يتنصلون من واجباتهم القانونية من خلال عدم صرف مرتبات المعلمين الذين سطروا أنصع صفحات النضال الوطني بصمودهم الأسطوري تحت قصف طائرات العدوان السعودي" على حد تعبيره.

ولفت أبو لحوم، إلى أن "صرف مرتبات المعلمين والتربويين شرط أساسي لإنقاذ المعلمين وأسرهم من الجوع والتشرد"، وطالب بأن تتحمل وزارة التربية والتعليم مسؤوليتها تجاه المرتبات، باعتبار أن المعلم أصبح مهدداً نتيجة تراكم الديون والالتزامات اليومية، "غالبية المعلمين عجزوا عن إعالة أسرهم وتوفير الاحتياجات الضرورية من مأكل ومشرب بعدما أصبحوا بلا رواتب منذ نحو العام".

المساهمون