أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أمس الثلاثاء من جديد عن قلقها إزاء الوضع غير المستقر في بوروندي، الذي لا يزال يدفع الناس إلى البحث عن الأمان في البلدان المجاورة.
وتشير بيانات المفوضية إلى فرار نحو 410 آلاف لاجئ من ديارهم منذ أبريل/نيسان 2015، بعد اندلاع الصراعات الطائفية هناك في أعقاب فوز الرئيس بيير نكورونزيزا، بولاية ثالثة مثيرة للجدل.
وفي المؤتمر الصحافي نصف الأسبوعي في جنيف أمس، حذر المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش من استمرار زيادة أعداد اللاجئين قائلا "يشير استمرار قدوم اللاجئين من بوروندي إلى انتهاكات حقوق الإنسان والخوف من الاضطهاد والعنف الجنسي كأسباب للفرار. ومع عدم وجود دلائل على تحسن الوضع السياسي، من المتوقع أن يزيد مجموع اللاجئين من بوروندي إلى أكثر من نصف مليون شخص بحلول نهاية عام 2017، ما يجعل منها ثالث أكبر أزمة لجوء في أفريقيا".
وتستضيف تنزانيا حاليا غالبية اللاجئين البورونديين، الذين يقيمون في ثلاثة مخيمات مكتظة، ويتوزع الباقون بين رواندا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
— UN Refugee Agency (@Refugees) ٢٤ مايو، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وحدّثت المفوضية احتياجاتها من التمويل لحالة بوروندي لتصل إلى 250 مليون دولار، حيث تشتد الحاجة إلى الموارد لتوفير المساعدة الطارئة للقادمين الجدد وتوفير الدعم المناسب لمضيفيهم.
وأشار بالوش إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لم تتلق حتى الآن سوى 2 في المائة من الأموال المطلوبة.
(العربي الجديد)