إدارة ترامب...تخفيض حاد لموازنة إدارة علوم المناخ

04 مارس 2017
مناصرون للبيئة يطالبون بحماية الكوكب(ألكس وونغ/Getty)
+ الخط -



تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى خفض موازنة إدارة علوم المناخ بنسبة 17 في المائة، موجها بذلك ضربة حادة لتمويل الأبحاث وبرامج الأقمار الصناعية، وهي المعلومات الواردة في مذكرة خاصة بالموازنة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس الجمعة.

تخفيض الموازنة المقترح يشمل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA، إضافة إلى مجموعة متنوعة من البرامج الصغيرة التي تتضمن الأبحاث الخارجية والإدارة الساحلية، واحتياطي مصبات الأنهر ودراسة أحوال السواحل، لجهة صمودها أمام العواصف الكبرى وارتفاع منسوب مياه البحر.

والتخفيض المقرر للموازنة يلحق الضرر بالإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بنسبة 18 في المائة. مع الإشارة إلى أن مكتب الإدارة والموازنة طالب وزارة التجارة بتوفير المعلومات اللازمة عن كلفة تسريح موظفين من الإدارة المذكورة، في الوقت الذي يشير موظفون فيها إلى أنهم سيحصلون على زيادة على أجورهم بنسبة 1.9 في المائة في يناير/كانون الثاني 2018. كما طالب بوضع تقديرات بخصوص إنهاء عقود إيجار، والتحرر من ممتلكات تخص الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

وتركزت الخطوط العريضة الخاصة بموازنة 2018 من ضمن المقترحات على تخفيضات حادة داخل الإدارة مثل الإنفاق على التعليم والمنح والبحوث، وبذلك يخسر مكتب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تمويلا قدره 126 مليون دولار إلى 26 في المائة من ميزانيتها الحالية. كما يخسر قسم المعلومات التابع لها 513 مليون دولار، أي 22 في المائة من التمويل الحالي.

ووفقا للمذكرة فإن دائرة الأرصاد الجوية وخدمة مصايد الأسماك البحرية الوطنية هي الأكثر حظا؛ لأن التخفيض المقترح لموازنتها يقتصر على خمسة في المائة فقط.

التخفيض المقترح في وثيقة مكتب الإدارة والموازنة "passback" وما يمثله من أرقام خاضع للتغيير خلال المفاوضات المرتقبة بين مكتب الإدارة والموازنة والبيت الأبيض، وبين الإدارة والمشرعين في وقت لاحق، إذ أن السنة المالية لعام 2018 تبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.





ويشمل التخفيض المقترح إزالة 73 مليون دولار من تمويل برنامج Sea Grant، الذي يدعم الأبحاث الخاصة بالسواحل في 33 جامعة في أنحاء الولايات المتحدة. ويطاول على الخصوص المؤسسات الأكاديمية في الولايات المتأرجحة حيال موقفها من سياسات ترامب، ومنها جامعة ويسكنسون في ماديسون، وجامعة ميشيغان، وجامعة ولاية أوهايو، وجامعة ولاية فلوريدا، وجامعة ولاية نورث كارولينا.

ويشير مكتب الإدارة والموازنة إلى أن الاستقطاعات هدفها تركيز الأولوية على "إعادة بناء الجيش، والحفاظ على المسار المالي للأمة". كما اعتبر أن دعوة البيت الأبيض إلى الخروج بأفكار تخص إعادة تأهيل البنية التحتية المتهالكة، لا تقابله توقعات بتعزيز الإنفاق خلال 2018.

أحد كبار العلماء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ريك سبينارد، اعتبر أن التخفيضات المشار إليها بالنسبة لبيانات الأقمار الصناعية ودعم احتياجات السلامة، "تهدد سلامة الشعب الأميركي".



وفي الوقت الذي أعلن فيه وزير التجارة الأميركي، ويلبر روس، الأربعاء الماضي بعد تعيينه أن الموازنة ستكون واحدة من أولوياته، إلا أن مكتب الإدراة والموازنة أشار إلى أن الوزارة مثلها مثل أي وكالة أخرى، "إدارة وبيع كالأعمال التجارية".

وعلّق أستاذ الأرصاد الجوية في جامعة ولاية بنسلفانيا، ديفيد تايتلي، بأن التخفيضات المذكورة "تجعل من أميركا أضعف في الفضاء وعلى سطح البحر، هو وضع غريب لإدارة وعدت بجعل أميركا بلدا عظيما مرة أخرى".

(العربي الجديد)



المساهمون