تمييز عنصري ضد الأفارقة في ألمانيا

28 فبراير 2017
الشرطة تطبق التمييز والعدالة الجنائية ضعيفة(فيليب غويلاند/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن فريق خبراء تابع للأمم المتحدة، أمس الاثنين، في ختام زيارة رسمية أولى إلى ألمانيا، أن الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي في ألمانيا يعانون من التمييز العنصري، وكراهية الأفارقة والتنميط العنصري في حياتهم اليومية، بعيدا إلى حد كبير عن أنظار المجتمع.

وأشار رئيس فريق الخبراء، ريكاردو سونغا، إلى "تكرار إنكار التنميط العنصري في ألمانيا من قبل أجهزة الشرطة، وعدم وجود آلية تظلّم مستقلة على الصعيد الاتحادي وعلى صعيد الولايات يعزز الإفلات من العقاب".

وزار وفد من الفريق العامل برلين، وديساو، ودريسدن، وفرانكفورت، وفيسبادن، ودوسلدورف وكولونيا وهامبورغ، في الفترة من 20 إلى 27 فبراير/شباط الجاري، للاطلاع مباشرة على حالات التمييز العنصري، وكراهية الأفارقة والأجانب، والتعصب، وأثر ذلك على المنحدرين من أصل أفريقي في ألمانيا.

وأضاف سونغا "هناك نقص خطير في البيانات المصنفة على أساس العرق، وفهم تام للتاريخ، الذي يحجب حجم العنصرية الهيكلي والمؤسسي الذي يواجهه السكان من أصل أفريقي".

ويعتقد الفريق العامل أن العنصرية المؤسسية والتنميط العنصري من قبل نظام العدالة الجنائية أدى إلى عدم التحقيق الفعال مع مرتكبي أعمال العنف العنصري، والتنميط العنصري، وجرائم الكراهية ضد المنحدرين من أصل أفريقي، ومحاكمتهم.

جرائم الكراهية والعنف على أساس العرق لا تلقى العقاب اللازم(شين غالوب/getty) 


كما دعا الوفد العقدَ الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي، الذي يمتد في الفترة 2015-2024 ويهدف إلى تسليط الضوء على مساهمة السكان المنحدرين من أصل أفريقي في المجتمعات وتعزيز التعاون الوطني والإقليمي والدولي، إلى ضمان احترام وتعزيز حقوق الإنسان للأشخاص من أصل أفريقي.




(العربي الجديد)



المساهمون