الجزائر: توقيف 13 ألف مهاجر غير شرعي خلال 2017

27 ديسمبر 2017
مهاجرون أفارقة في الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -



كشف تقرير رسمي في الجزائر، اليوم الأربعاء، عن توقيف أكثر من 13 ألف مهاجر غير شرعي في طريقهم إلى البلاد، خلال العام الحالي، أغلبهم كانوا قادمين من دول الصحراء الأفريقية جنوباً.

وأفاد التقرير الذي نشرته وزارة الدفاع الجزائرية، أن قوات الجيش وحرس الحدود، تتمكن من توقيف مهاجرين بشكل يومي عبر الحدود الصحراوية مع مالي والنيجر، أثناء العبور إلى المدن الحدودية الجزائرية.
وأمس الثلاثاء، أعلن الجيش الجزائري توقيف 41 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة في كل من تلمسان (غرب) وأدرار وبشار (جنوب)، ويوم الإثنين تم توقيف 32 مهاجراً من جنسيات مختلفة في كل من تندوف وأدرار والوادي وبسكرة (جنوب) وتلمسان وغليزان (غرب، وتجاوز عدد المهاجرين الذين تم توقيفهم، منذ بداية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري ما يقارب 600 مهاجر.

ويتسلل مئات المهاجرين الأفارقة عبر الحدود الجزائرية للوصول إلى البلدات الحدودية القريبة من مالي والنيجر، قبل مواصلة الطريق باتجاه مدينة تمنراست عاصمة الصحراء الجزائرية، ومنها إلى مدن الشمال الساحلية.
وفي مدن الساحل يقوم المهاجرون الأفارقة بعبور البحر المتوسط إلى السواحل الإسبانية أو الإيطالية، وفي الفترة الأخيرة شددت الجزائر مراقبة الحدود لمنع تدفق المهاجرين تزامناً مع مخاوف من تسلل إرهابيين ضمن المهاجرين الأفارقة.

ودار جدل سياسي وإعلامي كبير قبل شهرين، بعد تدفق مهاجرين على المدن الجزائرية وإقامتهم مخيمات عشوائية في الأحياء والشوارع والحدائق والفضاءات العامة، إضافة إلى وقوع مشكلات ومشادات بينهم وبين السكان.

وتقوم السلطات الجزائرية، منذ أربعة أشهر، بترحيل المهاجرين الأفارقة إلى بلدانهم، خاصة مواطني النيجر ومالي، حسب المجلس الحكومي لحقوق الإنسان، وأمس الثلاثاء، قالت سعيدة بن حبيلس، مديرة الهيئة التنفيذية للهلال الأحمر الجزائري، إن عملية ترحيل المهاجرين الأفارقة تتم في ظروف جيدة، وفي ظل احترم الحقوق الإنسانية.

وتقدر منظمات حقوقية دولية ومحلية عدد المهاجرين الأفارقة في الجزائر بنحو 100 ألف مهاجر، أغلبهم من النيجر ومالي، فضلاً عن 16 دولة أفريقية أخرى.

دلالات
المساهمون