مرض "الجمرة الخبيثة" يعاود الظهور في اليمن

04 نوفمبر 2017
البكتيريا تُصيب الحيوانات الثدية التي تنقلها إلى البشر (الأناضول)
+ الخط -


أفادت مصادر طبية عن تسجيل حالة إصابة بمرض الجمرة الخبيثة في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، والتي تعيش وضعاً صحياً مأساوياً يتفاقم يومياً نتيجة الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على المدينة.

وتعد "الجمرة الخبيثة" من الأمراض البكتيرية التي تصيب الحيوانات الثدية آكلة العشب، وينتقل في الغالب عبر الاتصال المباشر بين الإنسان والحيوانات المصابة، ويصيب الجهاز التنفسي والبلعوم والجلد.

وأكد مدير مكتب الصحة العامة في محافظة تعز، الدكتور عبد الرحيم السامعي، تسجيل حالة إصابة واحدة "تم اكتشافها في المدينة، وتم تأكيدها في المختبر المركزي عن طريق زرع عينة من المصاب، والذي عولج وتماثل للشفاء".

وأوضح السامعي في تصريحٍ لـ "العربي الجديد" أن "الجمرة الخبيثة من الأمراض التي سبق أن اختفت في اليمن، وكان آخر ظهور له في ثمانينيات القرن الماضي"، معللاً عودته إلى "انهيار المنظومة الصحية في المحافظة وعدم مراقبة الحيوانات المصابة".

وأكد أن العلاج متوفر واللقاح رخيص الثمن، وأن المرض ليس خطيراً، لكن المشكلة تكمن في سرعة انتشاره والأعراض السريعة التي تحدثها البكتيريا المسببة للمرض، لا سيما أن الأوضاع الصحية منهارة في تعز الأكثر كثافة بالسكان في اليمن.

وتعاني مدينة تعز من وضع صحي كارثي بسبب إغلاق عدد من المستشفيات وبنك الدم والمختبر المركزي، إثر القصف العشوائي، كذلك من نفاد الأدوية والمحاليل الطبية، ومنع دخول الإمدادات العلاجية والمساعدات.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد وصفت الوضع الصحي الذي يعيشه ملايين اليمنيين بـ"الميؤوس منه"، على الرغم من تراجع وباء الكوليرا الحاد الذي تفشّى في البلاد أخيراً.

وأوضحت المنظمة أن "ثلاثين شهراً من الحرب، والأسعار المرتفعة للسلع الاستهلاكية والبطالة، أثرت تأثيراً كبيراً على السكان"، لتنتج أعداداً كبيرة من المرضى "غير القادرين على الوصول للمراكز الصحية إلا في حالة حرجة"، بالإضافة إلى عدد "مرتفع جداً من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية".



دلالات
المساهمون