الأردن: مخيم الركبان مسؤولية سورية

08 أكتوبر 2017
مخيم الركبان (تويتر)
+ الخط -

جدد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، موقف بلاده عدم السماح بدخول لاجئين من مخيم الركبان الحدودي إلى المملكة، مؤكداً عدم القبول بأية آلية للتعامل تجعل من الأوضاع مسؤولية أردنية في المستقبل.

وقال خلال استقباله سفراء الاتحاد الأوروبي "إن قاطني الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية، ما يجعل التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية، وقضية تستوجب حلاً في سياق سوري وليس أردنياً".

وأعلن الأردن حدوده منطقة عسكرية مغلقة، في 21 يونيو/حزيران 2016، في أعقاب اعتداء استهدف نقطة عسكرية محاذية للمخيم، وأدى إلى مقتل 6 جنود وعناصر أمن أردنيين، وشمل القرار وقف السماح بدخول اللاجئين، وتقييد عمل المنظمات الدولية.

ورأى الصفدي أن تقديم المساعدات لنازحي الركبان يجب أن يكون عبر الأراضي السورية، بما يؤكد أنه قضية سورية، خصوصاً أن الظروف الميدانية الآن تسمح بإيصال المساعدات لمخيم الركبان من داخل سورية، وعبر آليات تقديم المساعدات الإنسانية المتبعة فيها.

وعبّر الصفدي عن استعداد الأردن للتعاون مع شركائه في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لبلورة طرح يساعد على إيصال المساعدات الإنسانية لنازحي مخيم الركبان، شرط أن يكون ذلك خطوة محدودة لمعالجة احتياجات إنسانية ضاغطة.

وبحسب الصفدي، فإن "الأردن الذي تجاوز طاقته الاستيعابية لاستقبال اللاجئين، لم ولن يتخلى عن مسؤولياته الإنسانية، وقدم للاجئين أكثر مما قدم غيره، وسيستمر في تقديم المساعدات الإنسانية، شرط أن لا يكون ذلك على حساب مصالحه الوطنية وأمنه الوطني".

وحسب الأرقام الحكومية، يوجد في الأردن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري، في حين تشير سجلات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن عدد اللاجئين يبلغ نحو 656 ألفا.

وأعلن الأردن، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، الاستمرار في تسليم المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء لقاطني مخيم الركبان، وذلك رداً على منظمات حقوقية إغاثية اتهمته بوقف إدخال المساعدات.


المساهمون