موسم الحج... فرصة لالتقاء لاجئين فلسطينيين في لبنان بأقاربهم

بيروت

الأناضول

avata
الأناضول
06 سبتمبر 2016
67DC5D8C-F8B1-48D8-9299-65FEF0EB58A4
+ الخط -



تمتزج مشاعر الفرح والشوق في ملامح وجوه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بينما يستعدون للتوجه للمملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج، فهناك سيلتقي عدد منهم للمرة الأولى في حياتهم مع أقارب لهم يقيمون في وطنهم فلسطين.

وفي مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، ينتظر 1200 لاجئ فلسطيني بشغف إتمام إجراءات السفر إلى الأراضي المقدسة، فمعظمهم سيكونون على موعد مع حجاج من أقاربهم الفلسطينيين ليعيشوا معهم أياما معدودات يستعيدون خلالها ذكريات أجدادهم وآبائهم الذين فرقهم الاحتلال الإسرائيلي قبل عشرات السنين.

الحاجة "أم إبراهيم" من مخيم "برج البراجنة" للاجئين الفلسطينيين في بيروت، كانت واحدة ممن ينتظرن إقلاع الطائرة المتوجهة إلى مدينة جدة السعودية، فهي تحج للمرة الأولى وتنتظر أن تلتقي في الأراضي المقدسة مع أقارب لها يقيمون في فلسطين لم ترهم في حياتها.

تقول "أم إبراهيم": "لا نستطيع أن نصف الفرحة التي نشعر بها حاليا. أتمنى أن يرزق الله تعالى كل مؤمن مثل هذه الفرحة ومثل هذه اللحظة الجميلة".

وتضيف "ولدت في بيروت قبل 62 عاما، ولم ألتق مع أي من أقاربي، وللمرة الأولى سأجتمع خلال أداء مناسك الحج مع خالي وزوجته، إضافة لزوجة خالي الثاني، وعدد من أهلي في فلسطين. ستكون فرصة جميلة أنتظرها بشوق".


تلك الفرحة التي ملأت قلب اللاجئة "أم إبراهيم"، ارتسمت معالمها على ملامح الحاجة صبيحة درويش سليمان، من مخيم نهر البارد، شمالي لبنان، بينما كانت تنتظر صعود الطائرة.

وتقول "سليمان": "أشعر بفرحة لا يمكن وصفها ولم أشعر بها من قبل. أخيرا سأتوجه لأداء مناسك الحج وسأزور قبل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم".

وفي مكان قريب بمطار بيروت، كانت تجلس الحاجة سلوى عيسى بلعوس، من مخيم نهر البارد أيضا، والابتسامة لا تفارق وجهها، فأكثر ما يسعدها، كما تقول، أنها ستزور المسجد النبوي وقبر رسول الإسلام محمد، بالمدينة المنورة. ويستكمل الحجاج اللبنانيون، توجههم الى الأراضي المقدسة، لأداء مناسك فريضة الحج لهذا العام، حيث حددت الرياض عددهم بـ4800 حاج، بينهم 1200 لاجئ فلسطيني.

وتغادر آخر طائرة تقل الحجاج من بيروت إلى جدة، اليوم الثلاثاء.

ويقول مدير هيئة شؤون الحج والعمرة في لبنان، إبراهيم عيتاني، لـ"الأناضول": إن "السعودية خصصت للبنان هذا العام 4800 حاج، بينهم 1200 حاج من اللاجئين الفلسطينيين في البلاد".

يشار إلى أن عدد حجاج لبنان بلغ العام الماضي، حوالي 7 آلاف حاج، بينهم 1200 حاج فلسطيني، بحسب هيئة شؤون الحج والعمرة في لبنان.

ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان بعد مهاجمة العصابات الصهيونية عام 1948 لقراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية. وبعد مرور 68 عاما لا زال حوالي 460 ألف لاجئ فلسطيني يتواجدون في 12 مخيما في لبنان، بحسب الأمم المتحدة.

 

 

دلالات

ذات صلة

الصورة
آلاف الحجاج يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام حول الكعبة، 7 يونيو 2024(عصام الريماوي/ الأناضول)

مجتمع

 يتدفّق الحجّاج المسلمون على مكة المكرمة قبل بدء موسم الحج في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع عودة المناسك السنوية إلى حجمها الضخم.
الصورة

مجتمع

بدأ الحجّاج بالصلاة والدعاء عند جبل عرفات قرب مكة المكرمة منذ فجر الثلاثاء، في ذروة مناسك الحجّ التي يتوقع أن تسجّل أعداداً قياسية هذا العام.
الصورة

مجتمع

يكتسي الحج أهمية كبيرة لدى المسلمين، ومن هذا المنطلق يتحرّى كثيرون عن مناسك هذه الفريضة وواجباتها، وكذا التسلسل الزمني للفرائض والسنن، لتحقيق الغاية المرجوّة من الركن الخامس من أركان الإسلام.
الصورة

مجتمع

بدأ آلاف الحجيج في الوصول إلى مدينة مكة المكرمة في السعودية، اليوم الجمعة، من بين ما يقارب مليوناً يتوقع أن يؤدوا هذا العام مناسك الحج، بعد عامين من التوقف بسبب جائحة كورونا.
المساهمون