غزة: خريجون يعتصمون أمام "أونروا" للمطالبة بوظائف (صور)

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
18 سبتمبر 2016
+ الخط -
وقف الخريج الفلسطيني محمد أبو صفية إلى جانب عدد من زملائه وزميلاته خريجي تخصص المواد الاجتماعية والإرشاد النفسي، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في مدينة غزة، وعلامات الغضب والدهشة تعلو جباههم نتيجة تقليص المؤسسة الأممية الوظائف الخاصة بتخصصهم في مدارسها.


وشارك أبو صفية رفقة عدد من خريجي تخصص المواد الاجتماعية التي تضم (الجغرافيا والتاريخ) بالإضافة إلى الإرشاد النفسي، لمطالبة "أونروا" بفتح باب التوظيف أمامهم، واستيعاب أكبر عدد من الخريجين للعمل كمدرسين وأخصائيين نفسيين، ووقف تقليص الوظائف الخاص بتخصصهم.


ورفع المشاركون في الفعالية، اليوم الأحد، لافتات وشعارات تطالب "أونروا" بفتح المجال لاستقطاب الخريجين للعمل كمدرسين في تخصصات التاريخ والجغرافيا والإرشاد النفسي، بدلاً من منحها لمدرسين وحرفيين غير مختصين.


ويقول أبو صفية لـ"العربي الجديد"، إن "أونروا" أوقفت منذ ثلاث سنوات استقطاب خريجي تخصصات المواد الاجتماعية، وحوّلت تدريس هذه المواد التي تضم الجغرافيا والتاريخ والتربية الوطنية إلى مدرسين غير مؤهلين كحرفيين أو مدرسي التربية الرياضية.


ويشير إلى أن "أونروا" فتحت، خلال العام الجاري، المجال لاستقطاب مدرسين جدد للمرة الأولى، إلا أنها اكتفت بتوظيف 10 مدرسين فقط بالإضافة إلى 20 مدرسا آخر بنظام العقد اليومي، من أصل 1755 مدرسا وخريجا تقدموا لامتحان التوظيف.


ويضيف أبو صفية، أن الوكالة الأممية قلّصت عدد الحصص المدرسية الخاصة بتخصص المواد الاجتماعية إلى ثلاث أسبوعيا بدلاً من أربع، مع احتمال تقليصها إلى حصتين، الأمر الذي ينعكس سلبا على الطلاب والخريجين.


جانب من الاعتصام (عبد الحكيم أبور ياش)




ولم يختلف حال خريجة الإرشاد النفسي مها عبد العاطي، كونها فشلت في الحصول على وظيفة مرشدة نفسية في مدارس "أونروا" خلال السنوات الست الماضية، بالرغم من تفوقها على نظرائها في نتائج الامتحان والمقابلة.


وتبيّن عبد العاطي لـ"العربي الجديد" أنها تقدمت مرتين للحصول على الوظيفة خلال السنوات الماضية، إلا أن إدارة "أونروا" كانت تتجاوز اسمها بسبب "الجندر"، ورغبة المؤسسة الأممية في استقطاب مرشدين نفسيين ذكور للعمل في المدارس التابعة لها.


وتشير إلى أن "أونروا" تجاهلت أسماء مئات خريجي تخصص الإرشاد النفسي خلال السنوات الماضية وحوّلت مهام هذه الوظيفة إلى مدرسين وحرفيين غير مختصين في طريقة التعامل النفسي والتربوي مع الطلاب والطالبات، لا سيما في المراحل العمرية الصغيرة.


في الأثناء، يقول الناطق باسم الخريجين، محمد أبو مصطفى، إن "أونروا" طلبت، خلال الآونة الأخيرة، مهلة للاستجابة لمطالب المدرسين والخريجين، والعمل على فتح المجال أمام المزيد منهم للعمل في المدارس التابعة لها، إلا أنها لم ترد على هذه المطالبة.


ويوضح أبو مصطفى لـ"العربي الجديد" أن تقليص "أونروا" عدد الحصص الخاصة بالمواد الاجتماعية، سينعكس سلباً على الطلاب والمدرسين. ويطالب بضرورة العمل على زيادة الحصص الأسبوعية وفتح المجال أمام مئات خريجي تخصص المواد الاجتماعية والإرشاد النفسي، بدلاً من تحويلها لمدرسين وحرفيين غير مؤهلين للتعامل معها.


ووفقاً لإحصائيات "الحملة العالمية لكسر حصار غزة"، يوجد نحو 18 ألف عاطل عن العمل من حملة الثانوية العامة في غزة، بالإضافة إلى 36 ألفاً من حملة الشهادة المتوسطة، وأكثر من 65 ألفاً من حملة شهادة البكالوريوس الجامعية، عدا عن أكثر من 600 غزي عاطل عن العمل من حملة درجة الماجستير، والعشرات من حملة الدكتوراه في القطاع.



المساهمون