حمامات في سماء صنعاء: لا تعودوا إلا بالسلام

01 يوليو 2016
طفل يمني يطلق الحمام طلباً للسلام (فيسبوك)
+ الخط -

أطلق يمنيون حوالي 150 حمامة في سماء صنعاء، في لفتة رمزية تشير إلى الأمل في تحقيق السلام في بلادهم التي تمزقها الحرب.

وتجمعت مجموعة من نشطاء السلام، الأربعاء، على ربوة تطل على العاصمة اليمنية، ومعهم أقفاص الحمام، وأرادوا من خلال ذلك توجيه الاهتمام إلى محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في الكويت، والتي تسعى لإنهاء أكثر من عام من الحرب في اليمن ولإرسال رسالة للمتفاوضين من كلا الجانبين مفادها "لا تعودوا إلا بالسلام لليمن".

وقالت الناشطة اليمنية، هند الأرياني، لـ"العربي الجديد"، إن "الحملة تجاوب معها جميع الأطراف رغم فشلهم في الوصول إلى اتفاق"، وأكدت أن الحملة، التي أطلقت تحت شعار"لا تعودوا إلا بالسلام لليمن"، شبابية مستقلة "وكانت تهدف لإيصال رسالة إلى المتشاورين في الكويت، بأن الناس يعيشون في معاناة وأن الاتفاق والسلام هو الحل لإنقاذ اليمن".

وأضافت الأرياني: "ينتابنا اليأس بعد تعليق المشاورات خلال إجازة العيد. لا أدري كيف يأخذ المتشاورون إجازة والمواطن اليمني يعاني في الداخل، وينتظر انفراجة في الوضع بتوصّلهم إلى حل ينهي الصراع".

وكان بين المشاركين في الفعالية حسن عشيش، وهو صبي صغير، قال إنه جاء لإطلاق الحمام حتى يتسنى التوصل إلى سلام في بلاده. وأوضح "جينا نطيّر الحمام علشان يعم السلام باليمن"، بحسب وكالة "رويترز".

وقالت أسماء دائل، وهي مشاركة أخرى، "رسالة الحمام نتمنى أن تصلهم (المتحاورون بالكويت) بالشكل الصحيح الذي يعبّر عن قلب كل يمني ويمنية في هذا الوطن. رسالتنا أن لا يعودوا إلا بسلام. لا يعودوا إلا بالسلام".

وقال أمين الكوكباني، وهو مشارك آخر "رجاء من أب، رجاء من أخ، لا تعودوا إلا والسلام معكم. هذه الرسالة أودّ أن أوصلها لهم (المتحاورين): لا تعودوا إلا والسلام بأيديكم بإذن واحد أحد".


إلا أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أعلن يوم الأربعاء، تأجيل المحادثات التي تتوسط فيها المنظمة الدولية بين الأطراف المتنازعة إلى ما بعد عيد الفطر، على أن تستأنف في الكويت في 15 يوليو/تموز.

المساهمون