الشرطة الإيطالية ترجح أن الرضيع الغارق صومالي

01 يونيو 2016
رجحت الشرطة أن يكون الغريق صوماليا (Getty)
+ الخط -

قالت الشرطة الإيطالية، اليوم الأربعاء، إن جثة الرضيع المهاجر الغارق التي انتُشلت من البحر وأثارت صورته غضباً دولياً هذا الأسبوع، يرجح أنها لطفل صومالي عمره ستة شهور، ويبدو أن أمه غرقت كذلك بعد انقلاب قارب كان ينقلهما مع مهاجرين آخرين.

ومثل صورة الطفل السوري إيلان (ثلاثة أعوام) الذي عُثر على جثته على أحد شواطئ تركيا العام الماضي، ألقت هذه الصورة الضوء من جديد على كارثة غرق أكثر من تسعة آلاف شخص في البحر المتوسط منذ بداية عام 2014.

وانتُشلت جثة الرضيع من البحر، يوم الجمعة الماضي، على يد منقذ ألماني يعمل لدى منظمة (سي ووتش) الألمانية الإنسانية، بعد انقلاب وغرق قارب خشبي كان ينقل أكثر من 400 مهاجر على بُعد 58 كيلومترا قبالة الساحل الليبي.

وسلّمت المنظمة على الفور جثة الرضيع إلى سفينة "فيجا" التابعة للبحرية الإيطالية. ونقلت السفينة 135 ناجيا و45 جثة تم انتشالها إلى ميناء ريجيو كالابريا، يوم الأحد، ومن بينها جثث لطفلين وطفلة.

وقالت (سي ووتش) إنها وزعت صورة الطفل الغارق، بغية إقناع السلطات الأوروبية بتأمين ممر آمن للمهاجرين، بعد مخاوف من غرق 700 مهاجر على الأقل، في ثلاثة حوادث منفصلة لغرق قوارب في البحر المتوسط خلال الأسبوع الماضي.


ورجّح مسؤول كبير في الشرطة، في تصريح لـ"رويترز"، اليوم الأربعاء، أن الجثة تعود لرضيع صومالي. وقال "إن الناجين قالوا إن أمه ليست من بين الجثث التي انتُشلت".

وأضاف أنه لم تتطابق أقوال الناجين بشأن اسم الطفل الذي ما زال غير معروف.

وقال بيان للشرطة إنها اعتقلت رجلين، أحدهما سوري والآخر مغربي، كانا من ضمن الناجين الذين نقلوا إلى ميناء ريجيو كالابريا، يوم الأحد، وإنهما متهمان بالتسبب في كارثة الغرق وبالتهريب الدولي للبشر.

وأبلغ مهاجرون الشرطة عن رجل ثالث من السودان يعتقد أنه قائد القارب الغارق.

وقالت الشرطة إن القارب الخشبي -الذي وصفه الناجون بأنه قديم ومتهالك وغير مؤهل للإبحار- غادر مدينة صبراتة الليبية مساء الخميس الماضي، وهو مكتظ بالمهاجرين من دون توفير سترات نجاة أو وسائل طفو.

وذكر بيان الشرطة أن "الماء تسرّب إلى داخل القارب الذي غرق من دون أن يترك فرصة للنجاة لعدد كبير من المهاجرين، سواء من كانوا في قبو القارب أو الذين لا يعرفون السباحة".

المساهمون