عدد الأطفال المهاجرين إلى اليونان تضاعف أربع مرات خلال عام

17 يوليو 2024
إعادة مهاجرين قصر غير مصحوبين بذويهم من اليونان، 28 مارس 2023 (مينيلاوس ميريلاس/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- منظمة "سيف ذا تشيلدرن" أفادت بزيادة عدد الأطفال المهاجرين إلى اليونان إلى 6410 بين يناير ويونيو 2024، مع زيادة في عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم.
- مدير المنظمة في أوروبا، ويلي بيرغونيه، دعا إلى تحسين ظروف الأطفال المهاجرين وتوفير حماية أفضل لهم، مشيراً إلى نقص في الملابس والأحذية والهواتف.
- تقرير "مجلس أوروبا" انتقد سياسة احتجاز المهاجرين في اليونان، بينما كشفت "بي بي سي" عن وفاة 43 مهاجراً وإبعاد عنيف لمهاجرين، وهو ما تنفيه أثينا.

أفادت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال)، اليوم الأربعاء، بأنّ عدد الأطفال المهاجرين إلى اليونان بلغ 6410 أطفال، ما بين يناير/ كانون الثاني 2024 ويونيو/ حزيران منه، الأمر الذي يعني زيادة بنحو "أربعة أضعاف من العدد المسجّل في الفترة نفسها من عام 2023". وأوضحت المنظمة غير الحكومية التي تُعنى بشؤون الأطفال، في بيان، أنّ 5580 من بينهم انتقلوا عبر جزر بحر إيجة، في حين أنّ 830 آخرين سلكوا الطريق البري عبر الحدود التركية اليونانية في رحلات الهجرة غير النظامية التي خاضوها.

وأضافت "سيف ذا تشيلدرن" أنّ طفلاً واحداً من بين كلّ أربعة أطفال لم يكن برفقة "عائلته أو وليّ أمر قانوني له"، وبيّنت أنّ عدد الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم ازداد ثلاثة أضعاف عمّا كان عليه في عام 2023. وتتفاقم أوضاع هؤلاء القصّر غير المصحوبين بذويهم، بحسب ما بيّنت المنظمة، إذ "ليس لهؤلاء من يزوّدهم بملابس ولا أحذية ولا حتى هاتف" أثناء وجودهم في مراكز الاحتجاز.

في هذا الإطار، قال مدير منظمة "سيف ذا تشيلدرن" في أوروبا ويلي بيرغونيه إنّ القصّر الذين يصلون إلى اليونان "لا يُعامَلون بصفتهم أطفالاً"، وحثّ أثينا على توفير حماية أفضل لهؤلاء وتحسين ظروفهم المعيشية. ودعا مدير المنظمة في أوروبا إلى إنشاء "ممرّ آمن" حتى لا يتحوّل البحر الأبيض المتوسط إلى "مقبرة للأطفال".

تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كانت قد أفادت، في 29 سبتمبر/ أيلول من عام 2023، بأنّ "البحر الأبيض المتوسط صار مقبرة للأطفال" خلال رحلات الهجرة غير النظامية، وبأنّ عدد المهاجرين الذين قضوا أو فُقدوا في خلال عبورهم هذا البحر في صيف 2023 ازداد ثلاث مرّات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022. لم تحدّد "يونيسف" عدد الأطفال المهاجرين الذين لقوا مصرعهم في البحر، إلا أنّها بيّنت أنّ 11 ألفاً و600 قاصر غير مصحوبين بذويهم حاولوا التوجّه إلى إيطاليا في قوارب صغيرة ما بين يناير من عام 2023 ومنتصف سبتمبر من العام نفسه، وهو ما يشير إلى نسبة أعلى 60% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، عندما كان عدد هؤلاء سبعة آلاف و200 قاصر.

من جهته، نشر "مجلس أوروبا" تقريراً، الأسبوع الماضي، انتقد فيه سياسة احتجاز المهاجرين في اليونان، وقد طالب أثينا بإعادة النظر في تلك السياسة و"وضع حدّ لعمليات صدّ المهاجرين". وفي ردّها، أفادت الحكومة اليونانية بأنّ ظروف الاحتجاز "تتوافق مع المعايير الدولية". يُذكر أنّ "مجلس أوروبا" منظمة دولية هدفه دعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في أوروبا، بحسب تعريفها.

في سياق متصل، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في تحقيق نشرته على موقعها أخيراً، أنّ 43 مهاجراً لقوا حتفهم بعد أن أعادهم خفر السواحل اليوناني إلى بحر إيجة، ما بين مايو/ أيار من عام 2020 والشهر نفسه من عام 2023. ومن بين الضحايا، أُلقي تسعة مهاجرين عمداً في البحر، بحسب "بي بي سي" التي أحصت 15 عملية إبعاد عنيفة لمهاجرين بما يتعارض مع القانون الدولي في خلال الفترة المذكورة. لكنّ أثينا تنفي على الدوام اللجوء إلى عمليات إبعاد غير قانونية، على الرغم من أنّ تحقيقات أعدّتها وسائل إعلام دولية ومنظمات غير حكومية أثبتت وقوع تلك العمليات، وقد وثّقتها بتسجيلات فيديو.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون