المغرب:مخاوف من تأثير رمضان والحرارة على طلبة الباكالوريا

27 مايو 2016
مخاوف من تأثير الحرارة والصيام على مردودية التلميذ (Getty)
+ الخط -
يستعد الآلاف من التلاميذ بالمغرب لاجتياز امتحانات الباكالوريا المقرر تنظيمها في أيام السابع والثامن والتاسع من شهر يونيو/حزيران المقبل، والتي تصادف أوائل أيام شهر رمضان المبارك، ما جعل عدداً من الأسر والطلبة يبدون تخوفا من ظروف اجتياز هذه الامتحانات الهامة.

وفيما انخرط العديد من الطلبة في التحضير بجدّية لامتحانات الباكالوريا، من خلال مراجعة الدروس وحضور حصص الدعم والتقوية في مراكز مخصصة لذلك، أو الاجتماع بين التلاميذ فيما بينهم لتبادل المعلومات والحفظ، فإن الكثيرين منهم اعتبروا اجتياز الاختبار في رمضان، وفي طقس حار، قد يؤثر على نتائجهم في الاختبار.

وقالت سمية بنماشي، والدة تلميذ يجتاز الباكالوريا هذا العام، لـ"العربي الجديد"، إنها تخشى على ابنها عدم التركيز أثناء الأجوبة في امتحانات الباكالوريا هذه السنة، خاصة أنها تأتي بخلاف السنة الماضية متزامنة مع صيام الشهر الفضيل، وأيضا مع موجة الحرارة التي انطلقت بالبلاد.

وأوضحت المتحدثة أنه ليس من السهل إطلاقاً أن يجتاز التلميذ امتحانا وطنيا في مستوى الباكالوريا في ظروف زمنية صعبة، منها أن يوم الامتحان يصادف أول أيام شهر رمضان، مع ما يعنيه هذا من ضرورة التأقلم مع الصيام، علاوة على الحرارة المفرطة التي تنعكس سلبا على أداء التلاميذ.

ووافق بلعيد مصطفى، رجل تعليم، كلام سمية من حيث صعوبة اجتياز الباكالوريا في المغرب هذا العام بسبب عامل الصيام، وحرارة الطقس، مضيفا أن الكثيرين يطالبون بإرجاء تنظيم الامتحانات إلى ما بعد شهر الصوم، قبل أن يستدرك بأن الأمر لم يعد ممكنا لأن الأجندة الزمنية للباكالوريا تم إقرارها مسبقا".

وأردف رجل التعليم في تصريحات لـ"العربي الجديد" أنه من الطبيعي أن ينظر أولياء أمور التلاميذ المرشحين لاجتياز امتحانات هذه السنة بعين الشفقة والرحمة، ويتمنوا لو تم إقرار موعدها بعد رمضان، حتى يكون فرصة مواتية للطلبة للاجتهاد أكثر"، موردا أن التخوف من الباكالوريا في رمضان مشروع" وفق تعبيره.

ولا توافق الباحثة في علم الاجتماع، ابتسام العوفير، الرأي السابق الذي أبداه أولياء أمور التلاميذ وعدد من رجال التعليم بشأن إمكانية تضرر أداء التلاميذ في الامتحانات بسبب الصيام، حيث قالت للموقع إنه لا يمكن إلقاء فشل التلميذ على مشجب الصوم أو الإرهاق بسبب الحرارة.

وتابعت العوفير بأن التلميذ المجد والنجيب، والذي استعد جيدا لامتحانات الباكالوريا، لا يُضيره في شيء أن يجتاز الاختبار في رمضان أو في غيره"، مبرزة أن أداء التلميذ رهين بمدى استعداده النفسي ومحيطه الاجتماعي في توفير الظروف المناسبة للتفاعل بشكل إيجابي مع ورقة الاختبار".


 

 

 

المساهمون