واشنطن تحذر من فيضان بسبب احتمال انهيار سد الموصل

10 مارس 2016
مخاطر انهيار السد (Getty)
+ الخط -

حذرت ممثلة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، سامانثا باور، اليوم الخميس، من الأخطار التي يواجهها سد الموصل، شمالي العراق. فيما أكد خبراء أن الحل يكمن في بناء كتلة إسمنتية بمسافات عميقة تحت السد.

وقالت باور، في بيان عقب الاجتماع الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بحضور ممثل العراق محمد علي الحكيم، وخبراء من سلاح المهندسين في الجيش الأميركي، ومسؤولين عراقيين، وممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "إن الإفادات المقدمة عن سد الموصل تقشعر لها الأبدان، رغم اتخاذ خطوات مهمة لمواجهة الانهيار المحتمل للسد".

ونبهت إلى أن انهيار السد قد يتسبب في موجة فيضان بارتفاع 14 مترا، يمكن أن تكتسح كل شيء في طريقها، وأشارت إلى احتمال غرق الناس والسيارات والذخائر التي لم تنفجر، والمواد الخطيرة الأخرى، لافتة إلى تعرض مراكز سكنية للخطر إذا حدث الفيضان.

وفي سياق متصل، نظم معهد التقدم للسياسات الإنمائية، ندوة طارئة في بغداد لمعالجة الأخطار التي يتعرض لها سد الموصل، شارك فيها مسؤولون ومختصون بالمياه.

وألقى وزير الموارد المائية السابق، عبد اللطيف جمال رشيد، باللائمة على إدارة ملف المياه في العراق، مبينا خلال حديثه في الندوة أن الحل يكمن في بناء كتلة إسمنتية في مسافة تصل إلى أكثر من 200 متر تحت جسر السد، مشيراً إلى امتلاك شركات ألمانية وإيطالية المعدات اللازمة للحفر، عرضت في وقت سابق معالجة الخلل بكلفة تصل إلى ملياري دولار.

من جهته، أكد المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، خلال حديثه في الندوة ذاتها، أن الإدارة الأميركية أعربت عن قلقها بشأن الوضع في سد الموصل، مبينا أنها خصصت عام 2014 مبلغ 200 مليون دولار لصيانته، ضمن قرض من البنك الدولي تجاوزت قيمته المليار دولار.

وقالت الحكومة العراقية، الأسبوع الماضي، إنها وقّعت عقدا مع شركة أجنبية لصيانة السد، مبينة أن قيمة العقد الذي وقع مع شركة ترفي الإيطالية بلغ 273 مليون دولار.

وحذرت وزارة الخارجية الأميركية، في يناير/كانون الثاني الماضي، من إمكانية انهيار سد الموصل، ما قد يتسبب في تشريد أكثر من مليون و500 ألف عراقي من مدنهم وقراهم، الواقعة على محاذاة نهر دجلة، بدءاً من الموصل وحتى بغداد وجنوبها.

وعزا خبراء وجود احتمالات لانهيار سد الموصل إلى إنشائه على أرض فيها تكتلات من الصخور الجبسية، التي تذوب في المياه بشكل مستمر، ما جعل المختصين يقومون بحقن أرضية السد بأطنان من الإسمنت الخاص يومياً منذ ثمانينيات القرن الماضي.

 

​ اقرأ أيضا:إصدار تعليمات لسكان بغداد في حال انهيار سد الموصل
المساهمون