ارتفاع معدل الولادات المبكرة إلى 15 مليوناً كل عام

07 ديسمبر 2016
يمكن إنقاذ المواليد المبتسرين من الموت (لويس دافيلا/ Getty)
+ الخط -


كشفت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع عدد المواليد قبل الأوان بما يُقدر بنحو 15 مليون ولادة كل عام، وهذا العدد إلى ازدياد.

وقالت المنظمة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، "يولد ما يقدر بنحو 15 مليون طفل سنوياً قبل الأوان، أي أكثر من مولود واحد من كل 10 مواليد. ويموت نحو مليون طفل سنوياً نتيجة لمضاعفات الولادة المبكرة. ويواجه العديد من الناجين حياة العجز بما في ذلك صعوبات التعلم ومشاكل البصر والسمع".

وأشارت إلى أن الابتسار (الأطفال الذين يولدون أحياءً قبل استكمالهم 37 أسبوعاً)، هو السبب الرئيسي في العالم لوفيات الأطفال دون سن الخامسة، ويتبيّن في معظم البلدان التي لديها بيانات موثوقة أن معدل هذه الولادات آخذ في الزيادة.

ووفقاً للمنظمة، "في البيئات منخفضة الدخل، يموت نصف المواليد الذين يولدون في أو قبل 32 أسبوعاً من الحمل (قبل الأوان بشهرين) نتيجة لغياب الرعاية ذات الجدوى والعالية المردود، مثل الدفء، ودعم الرضاعة الطبيعية، والرعاية الأساسية لمكافحة العدوى، والمشاكل التنفسية، وفي البلدان مرتفعة الدخل يبقى جميع هؤلاء المواليد تقريباً على قيد الحياة".

وأوضحت أن معظم حالات الولادة المبتسرة تقع تلقائياً، ولكن بعض الحالات تنتج عن تحريض المخاض أو الولادة القيصرية، سواء لأسباب طبية أو غير طبية.

وتشمل الأسباب الشائعة للولادة المبتسرة، "الحمل المتعدد، وحالات العدوى، والحالات الصحية المزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم؛ ومع ذلك ففي كثير من الأحيان لا يمكن تحديد السبب. وقد يكون هناك أيضاً أثر وراثي. ومن شأن زيادة فهم أسباب وآليات الولادة المبتسرة أن يساعد على إحراز التقدم في وضع الحلول لمنع حدوثها"، وفقاً للمنظمة.






وبحسب تقرير المنظمة، فإن 60 في المائة من حالات الولادة المبتسرة تحدث في أفريقيا وجنوب آسيا، ولكن الولادة المبتسرة تُعد في الحقيقة مشكلة عالمية. وفي البلدان منخفضة الدخل يولد 12 في المائة من المواليد قبل الأوان مقارنة بنسبتهم في البلدان مرتفعة الدخل التي تبلغ 9 في المائة. وفي داخل البلدان تكون الأسر الفقيرة أكثر تعرضاً للمخاطر.

وأكدت المنظمة إمكانية إنقاذ أكثر من ثلاثة أرباع المواليد المبتسرين بواسطة الرعاية ذات الجدوى وعالية المردود، مثل تقديم خدمات الرعاية الأساسية لجميع الأمهات والرضع أثناء الولادة وما بعدها، حقن الأم بالستيرويد قبل الولادة (للنساء الحوامل المعرضات لمخاطر المخاض قبل الأوان لتعزيز رئة الوليد)، ورعاية الأم لوليدها على طريقة الكنغر (تحمل الأم طفلها بحيث يلامس جلده جلدها وترضعه رضاعة طبيعية على فترات متقاربة)، والمضادات الحيوية لعلاج حالات العدوى التي يصاب بها الوليد.

وبينت أن تواصل الرعاية التي تقدمها القابلات في الأماكن التي تتوافر بها خدمات فعالة يحد من الابتسار بنحو 24 في المائة.

وأفادت أن الوقاية من الوفيات والمضاعفات الناجمة عن الولادة المبتسرة تبدأ بتوفير حمل صحي. فالرعاية الجيدة قبل الحمل، وبين حمل وآخر وأثناء الحمل تضمن لجميع النساء تجربة حمل إيجابية.

وقدمت المنظمة المبادئ التوجيهية للرعاية التي تساعد في الوقاية من الولادات المُبْتَسرة، مثل المشورة بشأن النظام الغذائي الصحي والتغذية المثلى، وتجنب التبغ ومواد الإدمان؛ وتحديد قياسات الجنين بما في ذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية للمساعدة في تحديد العمر الحملي وكشف حالات الحمل المتعددة؛ وإجراء 8 زيارات كحد أدنى للمهنيين الصحيين طوال فترة الحمل لتحديد عوامل الخطر الأخرى من قبيل العدوى، وتوفير التدبير العلاجي لها.

 (العربي الجديد)

 

المساهمون